أسبوع سقوط الكبار يشعل الصدارة في البطولات الأوروبية
over 8 years in قنا
الدوحة في 16 يناير /قنا/ باستثناء فريق تشيلسي، الذي استعاد انتصاراته في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، تعثر جميع متصدري البطولات الأوروبية الكبرى (إسبانيا، إيطاليا، وفرنسا) في منافسات هذا الأسبوع، ما كلف بعضهم بالنزول عن القمة كما في فرنسا، أو اهتزازها كما في إسبانيا وإيطاليا.
ففي إنجلترا، يبدو أن تشيلسي عازم على التتويج بطلا للمسابقة الأعرق هذا الموسم للمرة الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة، والسادسة في تاريخه، بعد فوزه الأخير على مضيفه ليستر سيتي حامل اللقب بثلاثية نظيفة جعلته يبتعد عن أقرب ملاحقيه على الصدارة ليفربول وتوتنهام بفارق 7 نقاط بعدما مرور 21 جولة فقط من جولات المنافسة الـ 38.
مكاسب تشيلسي بعد الفوز الثلاثي على ليستر سيتي، لم تجعله يرفع نقاطه إلى 52 نقطة في الصدارة، إنما طالت مهاجمه الإسباني ماركوس ألونسو الذي تألق وسجل هدفين في ظل غياب مواطنه دييجو كوستا، بسبب خلاف مزعوم مع أعضاء الجهاز الفني بشأن لياقته البدنية، ليكتب بذلك ألونسو خطوة هامة في مسيرته بالفوز نحو اللقب، خاصة في ظل تعثر ليفربول بالتعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد في قمة المرحلة الحادية والعشرين من المسابقة.
ويمني تشيلسي النفس بالابتعاد أكثر في الصدارة خلال الأسبوع المقبل عندما يستضيف هال سيتي صاحب المركز الثامن عشر في المسابقة برصيد 16 نقطة فقط، في حين يخوض توتنهام صاحب المركز الثاني مواجهة شرسة ضد مانشستر سيتي صاحب المركز الخامس برصيد 42 نقطة، والساعي لتخطى كبوة خسارته المفاجئة أمام مضيفه إيفرتون برباعية نظيفة، بينما سيخوض ليفربول صاحب المركز الثالث مواجهة سهلة هو الآخر أمام سوانزي سيتي صاحب المركز العشرين والأخير برصيد 15 نقطة.
وفي إسبانيا، حافظ ريال مدريد على موقعه في الصدارة رغم تعرضه للهزيمة الأولى هذا الموسم أمام مضيفه إشبيلية (1-2) "رامون سانشيس بيسخوان" في المرحلة الثامنة عشرة من الليجا، ليتجمد رصيده عند 40 نقطة، ليتقلص الفارق بينه وبين أقرب مطارديه أشبيلية إلى نقطة واحدة، كما استفاد برشلونة حامل اللقب والفائز على ضيفه لاس بالماس بخماسية نظيفة على "ملعب الكامب نو" من سقوط النادي الملكي ليقلص الفارق معه إلى نقطتين فقط.
وتعد هذه الخسارة هي الأولى لريال مدريد في الدوري خلال مبارياته الـ29 الأخيرة، والأولى في جميع المسابقات منذ أن خسر في السادس من أبريل أمام فولفسبورج الألماني (صفر-2) في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويأمل ريال مدريد في توسيع الفارق مجددا عندما يستضيف مالاجا صاحب المركز الثالث عشر برصيد 21 نقطة يوم السبت في الجولة المقبلة، خاصة أن إشبيلية يخوض مواجهة مليئة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على أوساسونا الساعي للخروج من منطقة الهبوط ، فيما سيحل برشلونة صاحب المركز الثالث ضيفا على إيبار صاحب المركز التاسع برصيد 26 نقطة.
أما في إيطاليا، فقد واصل يوفنتوس تراجعه على مستوى الأداء منذ خسارته أمام ميلان للقب السوبر الإيطالي الذي أقيم في الدوحة 23 ديسمبر الماضي، حيث مني هذا الأسبوع بخسارته الرابعة في الكالتشيو أمام مضيفه فيورنتينا صاحب المركز الثامن بهدفين لهدف، في مباراة كانت الأفضلية فيها لأصحاب الأرض.
ولم تدم فرحة لاعبي وجماهير يوفنتوس بتحقيق الفوز الأول في العام الجديد على حساب بولونيا بثلاثة أهداف نظيفة، حيث أفسدها فيورنتينا بالأمس مسديا خدمة جليلة لفريقي روما و نابولي، اللذان ينتظران كبوة السيدة العجوز مع كل جولة تمر في المسابقة.
واستفاد روما و نابولي من كبوة يوفنتوس على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها لهما فيورنتينا، لأن الأول أصبح على بعد نقطة منه والثاني على بعد 4 نقاط بعد فوزهما أمس على اودينيزي (1-صفر) وبيسكارا (3-1) على التوالي.
وسيكون يوفنتوس مطالبا باستعادة توازنه سريعا لأنه تنتظره مباراة صعبة في المرحلة المقبلة ضد لاتسيو الرابع الذي يتخلف عنه بفارق 5 نقاط فقط، فيما سيخوض روما مواجهة في المتناول عندما يستضيف كالياري صاحب المركز العاشر برصيد 26 نقطة، بينما سيخوض نابولي مواجهة من العيار الثقيل أمام مضيفه ميلان صاحب المركز السادس برصيد 36 نقطة، والساعي بقوة للعودة إلى فرق المقدمة.
وفي فرنسا، فقد نيس الصدارة التي تبوأها منذ بداية الموسم، بعدما سقط فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي والثالثة في الأسابيع الأربعة الأخيرة، وذلك بعدما أخفق في تخطى عقبة ضيفه متز واكتفي بالتعادل السلبي في المباراة التي جرت بينهما في الجولة العشرين، التي عرفت فوز منافسه موناكو بعدما حسم مواجهته القوية مع مضيفه مرسيليا ( 4-1).
ودخل نيس مباراته مع متز أمس باحثا عن تعويض تعادله في المرحلة الأخيرة لعام 2016 أمام بوردو (صفر- صفر)، وخروجه الأحد من كأس فرنسا على يد مضيفه لوريان (1-2)، إلا أنه أخفق و واصل عروضه المتواضعة، ليضع علامات استفهام حول إمكانية استمراره في المنافسة على اللقب.
ودفع نيس الذي غاب عنه المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي للإيقاف بسبب طرده في المرحلة السابقة أمام بوردو، والمغربي يونس بلهندة للإصابة والعاجي جان ميشال سيري لمشاركته مع بلاده في كأس الأمم الإفريقية، ثمن هذا التعادل كثيرا لأنه تنازل عن الصدارة بفارق الأهداف خلف موناكو الذي عاد من ملعب مرسيليا بفوز كبير.
وصب تعادل نيس في مصلحة باريس سان جيرمان حامل اللقب الذي أصبح على بعد ثلاث نقاط فقط من الصدارة، بفوزه يوم الجمعة الماضي على مضيفه ليل (1-صفر).
وسيكون نيس مطالبا بتلاشي أي مفاجآت جديدة عندما يحل ضيفا على باستيا صاحب المركز السابع عشر برصيد 20 نقطة يوم الجمعة المقبل، خاصة أن أي نتيجة غير الفوز ستجعل الفريق يفقد إتزانه تماما ويبتعد رويدا رويدا عن المنافسة على اللقب، خاصة أن موناكو سيخوض مواجهة سهلة أمام لوريان صاحب المركز العشرين والأخير برصيد 18 نقطة، فيما يلتقي سان جيرمان مع نانت صاحب المركز الرابع عشر برصيد 22 نقطة.
وفي ألمانيا، لم تخض فرق الدوري الألماني مباريات هذا الأسبوع، حيث سيعاود البوندسليجا منافساته بعد العطلة الشتوية يوم الجمعة المقبلة بمواجهة بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر برصيد 39 نقطة مع مضيفه فرايبورج صاحب المركز الثامن برصيد 23 نقطة.
وسيخوض لايبزيج الصاعد حديثا هذا الموسم، وصاحب المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن النادي البافاري، مواجهة قوية أمام ضيفه آينتراخت فرانكفورت صاحب المركز الرابع برصيد 29 نقطة.