من الأشهر اليوم؟

عاد الهدوء إلى وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، صباح الاثنين، بعد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب استمرت ساعات ليل الأحد، قبل أن يتمكن الجيش اللبناني من ضبط الأوضاع.

وقال الجيش اللبناني على "تويتر" إن "وحدات الجيش عملت على مؤازرة قوى الأمن الداخلي ليل أمس في وسط بيروت، للحفاظ على الاستقرار ووقف التعديات وتمكنت من إعادة الوضع إلى ما كان عليه".

وأضاف بيان الجيش أن "التدخل جاء نتيجة الفوضى العارمة التي شهدها وسط بيروت وتخللها أعمال شغب، وتعد على الأملاك العامة والخاصة ورمي المفرقعات باتجاه القوى الأمنية".

يأتي ذلك فيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الاثنين، بقطع طريق عام حلبا وإغلاق المدارس الحكومية والخاصة بالمدينة.

وعلى وقع الاحتجاجات المتواصلة، يترقب الشارع ما ستفضي إليه الاستشارات النيابية، وسط اتصالات مكثفة بين القوى السياسية على خلفية تباين المواقف من تكليف رئيس لتشكيل الحكومة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية على "تويتر" أن الرئيس ميشال عون أجّل الاستشارات النيابية إلى الخميس لمزيد من التشاور استجابة لرغبة سعد الحريري.

وأكدت مصادر مطلعة وجود سيناريوهات عدة حول التكليف، وكلها ترتبط بموقف سعد الحريري إن كان بقبوله التكليف أو اعتذاره بعد تكليفه أو تسمية شخصية ثانية لتولي المنصب.

وكانت مراسلة "العربية" و"الحدث" أفادت، ليل الأحد، بأن الاشتباكات اندلعت بعد أن استخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

الداخلية، من جهتها، دعت في بيان لها على "تويتر" المتظاهرين السلميين للابتعاد عن مكان المواجهات لسلامتهم، مؤكدة إصدار الأوامر لعناصر مكافحة الشغب باستعمال القنابل المسيلة للدموع.

بيان الداخلية أكد وقوع إصابات في صفوف قوى الأمن جراء تعرضها لإلقاء الحجارة.

كما أكدت الداخلية في بيانها أن عناصرها لاحقوا "مشاغبين" يعتدون على المحال التجارية في شارع "فوش".

من جهتها تحدثت المديرية العامة للدفاع المدني عن معالجة 72 مواطناً ونقل 20 آخرين إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج.

وقالت موفدتنا إلى بيروت إن قوات الأمن اللبنانية منعت عناصر من حركة أمل قادمة من منطقة "الخندق الغميق" من الدخول إلى ساحة "الشهداء" وسط بيروت.

قوات الأمن، وبحسب موفدتنا، استخدمت قنابل الغاز للتصدي لعملية دخول عناصر أمل إلى وسط بيروت.

هذا وأظهرت صور انتشار عناصر من حزب الله وحركة أمل عند جسر "الرينغ"، تمهيداً للتحرك نحو وسط بيروت.

مصادر أمنية قالت إن عناصر لحزب الله وحركة أمل قطعوا الطريق إلى مطار بيروت، فيما أكدت مصادر صحافية أن مجموعات قامت بإحراق خيم المتظاهرين قرب تمثال "الشهداء"، مؤكدة أنه تم اعتقال شاب أضرم النار في الخيم.