وزير الخارجية اليمني تنفيذ اتفاق (ستوكهولم) مفتاح أي مشاورات قادمة

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

من سامي نعمان (لقاء)

عدن - 16 - 12 (كونا) -- أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أن تنفيذ اتفاق (ستوكهولم) لاسيما ما يتعلق بانسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة (الحديدة) وموانئها هو مفتاح الانخراط في أي مشاورات قادمة.
وقال الحضرمي في حوار مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) "من غير المعقول أن يتم مكافأة الحوثيين وهم من عرقل ودمر وتهرب من تنفيذ كل التزاماتهم بموجب الاتفاق بالقفز على الاتفاق والذهاب إلى مشاورات جديدة وكأن شيئا لم يكن".
وأضاف "كان يحدونا الأمل في أن يمثل اتفاق ستوكهولم بارقة أمل لإخراج اليمن واليمنيين من أتون الصراع والأزمة التي تسبب بها انقلاب ميليشيات الحوثي في 2014".
وأكد أن الواجب على "المجتمع الدولي معرفة أن على الحوثيين مسؤولية قانونية وأخلاقية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في (ستوكهولم)".
وشدد على أهمية "إدانة الحوثيين وتحميلهم كامل المسؤولية عن أي فشل او اخفاق بسبب استمرار تعنتهم ورفضهم تنفيذ الاتفاق".
ووقعت الحكومة اليمنية وممثلي ميليشيات الحوثي منتصف ديسمبر 2018 على اتفاق (ستوكهولم) وتضمن اتفاقا لوقف إطلاق النار في محافظة (الحديدة) وخطة لإعادة انتشار القوات من المدينة وموانئها وإعلان تفاهمات حول مدينة تعز وترتيبات غير مكتملة لتبادل الأسرى دون أن يتم إحراز أي تقدم ملموس في المحاور الثلاثة باستثناء هدنة "هشة" في (الحديدة) يشوبها عشرات الخروقات بشكل يومي.
وفي موضوع آخر وصف وزير الخارجية اليمني (اتفاق الرياض) الموقع بين الحكومة اليمنية و(المجلس الانتقالي الجنوبي) في 5 نوفمبر الماضي بأنه "مهم" لكنه كشف عن وجود "عراقيل" تؤخر التنفيذ.
وثمن الحضرمي "الدور الأبرز الذي لعبته المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة في التوصل للاتفاق".
وأشار إلى أن الاتفاق "جاء لاحتواء وتجاوز إشكاليات ما تسببت به الأحداث المؤسفة في أغسطس الماضي من تمرد مسلح على الدولة في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية وتبعات الآثار السلبية التي ترتبت عليه".
وأوضح أن "اتفاق الرياض واضح الملامح والمضامين وقد جاء لضمان الثوابت الوطنية وعلى رأسها أمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية وعودة الدولة بكافة سلطاتها للعاصمة المؤقتة عدن ولملمة كافة الجهود من أجل التصدي للمشروع الحوثي الإيراني في اليمن".
ولفت إلى وجود "عدد من العراقيل وتعمد تأخير تنفيذ الاستحقاقات الواضحة والمزمنة في الاتفاق دون وجه حق" معربا عن أسفه لذلك كونه "لن يخدم عملية السلام وسيصب بلا شك في مصلحة المليشيات الحوثية ومشاريعها التخريبية في اليمن". (النهاية) س ن ص / ع س ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على