مشروع متكامل لحماية الغاف المحلي من الانقراض

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 15 يناير /قنا/ أعلنت وزارة البلدية والبيئة عن وضع مشروع متكامل لصيانة نباتات الغاف بمنطقة الشمال من خلال تسوير روضة الغاف وإزالة النباتات المضرة بها، والعمل على إعادة استزراع النباتات والاشجار المنقرضة، واعتبارها منطقة دراسات خاصة لإكثارها على مستوى الدولة.

وأكد السيد سالم حسين السفران مدير إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالإنابة في مؤتمر صحفي عقد اليوم أن دولة قطر أولت أهمية كبرى للحفاظ على التنوع البيولوجي والغطاء النباتي من خلال عمل دراسات علمية لأماكن نموها وكيفية إعادة تأهيلها.

وأوضح أنه حرصا على حماية وحفظ النبات القطري المحلي فقد قامت الجهات المعنية بالوزارة بتدشين مشروع صيانة نبات الغاف بمنطقة الشمال من خلال تسوير منطقة الروض، وإزالة أشجار الغويف منها لتفادي أثرها البيئي السلبي على النباتات ومخزون الماء الجوفي بالموقع؛ إضافة إلى حماية المنطقة من عمليات الرعي الجائر؛ والحد من آثار الأنشطة البشرية والقطع الجائر للأشجار مع السماح لأشجار الغاف بتجديد نموها وإنتاج بذورها وانتشارها طبيعيا من خلال استنبات عدد 1000 شتلة وزراعتها بالموقع، وجعله مصدرا رئيسيا لإعادة استزراعه بالدولة.

ونوه مدير إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالإنابة إلى أن شجرة الغاف من الأشجار المحلية القطرية ذات الأهمية التراثية والبيئية، وهي مهددة بالانقراض وتوجد بشكل بري فقط في موقعين هما: روضة راشد وروضة الغاف بالشمال، أما الموجود بالحدائق والمزارع والمشاتل فهو الغاف المستورد من الخارج.

وأضاف بأن أكبر تجمع لأمهات الغاف موجود في روضة الغاف بالشمال، حيث يوجد (11) شجرة كبيرة حالتها جيدة لكنها تتعرض للعديد من المخاطر البيئية والبشرية، منها انتشار نبات الغويف بشكل كبير في حين أن الغاف لم يتكاثر في الموقع منذ عام 2011.

من جهته أوضح الدكتور السيد محمد العزازي خبير الموارد الوراثية النباتية بإدارة البحوث الزراعية أن عدد الاشجار بالمنطقة كان يتعدى 20 شجرة لكنه انخفض إلى 11 شجرة فقط عمرها يتجاوز الـ 150 سنة.

وأضاف بأنه تم البدء في عمل دراسة ميدانية لموقع روضة الغاف منذ 2012م، حيث تم رصد نمو وتطور أشجار وشجيرات الغويف المسكيت والتعرف على تاريخ زراعتها بالموقع، كما تم حصر ودراسة أشجار الغاف القطري النادر جدا والمهدد بالانقراض والتعرف على عوامل التهديد له وحفظ أصوله الوراثية من بذور ومادة وراثية وعينات معشبية بالبنك الوراثي.

من جانبه أشار الدكتور محمد السيد أحمد خبير الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية أنه تم البدء في إنشاء سور حول روضة الغاف بالشمال فعليا في 2016 وجار استكمال عملية التسوير، بالتعاون مع بعض الشركات المساهمة في المشروع وطبقا للمقاييس والاشتراطات البيئية وحسب المسار الذي تم تحديده من قبل فريق عمل المشروع.

وأضاف بأن أهمية هذا المشروع تكمن في أن عدد أشجار الغاف في جميع أنحاء قطر لا تتجاوز 50 شجرة رغم أهميتها البيئية والتراثية في حين أن شجرة الغويف المسكيت الضارة بالبيئة والتي تفرز مواد سامة تضر بالنباتات الأخرى وتستنزف مخزون الماء الجوفي، تتكاثر وتنتشر بقوة حول نبات الغاف، حيث زادت أعدادها بما يقرب الـ 900 ضعف خلال 30 عاما.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على