تواصل الاحتجاجات بالعراق ولا شاغل للشعب والحكومة سوى المرشح الجديد

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

بغداد - 15 - 12 (كونا) -- تتواصل اليوم الاحد الاحتجاجات الشعبية بالعراق في يومها ال52 ببغداد ومحافظات الوسط والجنوب في الوقت الذي لم يعد بين الاوساط الشعبية سوى الحديث عن المرشح لتشكيل حكومة جديدة مع قرب انتهاء مهلة التكليف.وذكر ناشطون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ساحة التحرير في بغداد والتي تعد معقل الاحتجاجات تشهد يوميا توافد المئات من المحتجين وسط اجواء امنية "هادئة ومستقرة".ولفت الناشطون الى ان المتظاهرين نظموا العديد من النشاطات والفعاليات التي صارت بمعظمها تتعلق بتحديد هوية المرشح الجديد لمنصب رئيس الحكومة المقبلة حيث رفعت لافتات منددة بمرشحين مفترضين من الطبقة السياسية والحزبية.وأضافوا انه تمت اقامة ندوات حوارية ورفع لافتات في ساحة التحرير مقترحة تقديم مرشحين "مقبولين شعبيا" بينهم قادة عسكريون ساهموا بالنصر على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وقضاة عرفوا بمكافحتهم للفساد في البلاد.وفي مؤشر حول احتمال اخفاق الرئاسة في تقديم المرشح في الوقت المحدد ذكرت صحيفة (الصباح) الحكومية "ان مهلة تقديم المرشح ربما يتم تمديدها الى الاحد المقبل" مشيرة الى ان المباحثات لا تزال جارية لاختياره دون التوصل الى اتفاق حتى الان.واوضحت الصحيفة "ان تمديد المهلة سيعتمد على احتساب مدتها من تاريخ ارسال استقالة رئيس الوزراء الى مكتب رئيس الجمهورية لا من تاريخ اعلانها في البرلمان وهو ما سيسمح بتمديد المهلة المحددة ب 15 يوما حتى الاحد المقبل".ونقلت الصحيفة عن النائب ديلان غفور اقرارها بصعوبة اختيار شخصية معينة لتولي زمام مسؤولية رئاسة الوزراء خلال المرحلة المقبلة قائلة "لقد شهدنا تأخرا في اختيار شخصية لهذا المنصب عندما كانت الظروف افضل مما هي الان فكيف وقد اضيفت المظاهرات كعنصر ضغط اضافي".ويأتي ذلك وسط تضارب الانباء عن احتمال تقديم اسم النائب محمد السوداني مرشحا لمنصب رئيس الحكومة وهو الاسم الذي قوبل برفض واسع من ساحات التظاهر بسبب انتمائه الحزبي وبردود افعال متباينة من الطبقة السياسية ذاتها.وعلى الرغم من ان السوداني اعلن استقالته من حزب (الدعوة الاسلامية) وائتلاف (دولة القانون) بزعامة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي فإن الشارع بقي متمسكا برفضه له رافعا شعار (نريد مستقل لا مستقيل) في اشارة الى انهم مع المستقل حزبيا لا مع من يستقيل من حزبه لاجل تولي المنصب. (النهاية)

ع ح ه / ا ب خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على