رئيس الحكومة التونسية نجحنا في الانتقال الديمقراطي وأخفقنا في تحقيق الأهداف الاجتماعية

over 8 years in قنا

تونس في 15 يناير /قنا/ قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، إنه بقدر النجاح الذي حققته بلاده في مجال الانتقال السياسي الديمقراطي، إلا انها أخفقت في تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية التي قامت من أجلها الثورة ، وهو ما أكدته الاحتجاجات التي تشهدها بعض الجهات.. داعيا المحتجين الى الحفاظ على الطابع السلمي لاحتجاجاتهم. 
وتعهد الشاهد، خلال لقائه الليلة الماضية مع طلبة المعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية في منطقة "سيدي بوسعيد"، بأن تكون سنة 2017 ، سنة مكافحة البطالة والتقليص في نسبها بشكل ملموس،عبر تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي لفائدة الجهات المهمشة والفقيرة والنائية، ضمانا لحق تكافؤ الفرص بين الجهات والفئات، وبهدف "إرجاع الحلم والأمل إلى كل التونسيين". 
وأكد في كلمته التي بثتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء " أن السبب الكامن وراء الفشل الذريع في تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية، يعود بالإساس إلى غياب اصلاحات اقتصادية جوهرية،وهو ما يستدعي الانطلاق في الاصلاح الفعلي عبر النهوض بدور الدولة في التشغيل، من خلال دفع النمو الذي يساعد على دعم الاستثمار، وخلق السياسات النشيطة في التشغيل" . 
وأقر الشاهد بعدم قدرة الدولة على الاضطلاع بكل الاصلاحات الاقتصادية بمفردها، باعتبار ان التحديات المطروحة جسيمة وتتطلب تضافر جهود القطاع العام والقطاع الخاص وتفعيل الاقتصاد الاجتماعي التضامني.. مشددا على ان التنمية في الاقاليم تعد أولوية الحكومة المطلقة وجوهر العقد الاجتماعي لسنة 2017 . 
تجدر الاشارة الى أن تونس تحيي هذه الأيام الذكرى السادسة للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في 14 يناير من عام 2011. 
في سياق آخر، أكد رئيس الحكومة التونسية ان مواجهة ظاهرة الارهاب تقتضي إصلاح المنظومة الأمنية وهو ما تجلى بالخصوص في بعث المركز الوطني للاستخبارات وصياغة استراتيجية وطنية لمكافحة التطرف والارهاب، نافيا في هذا الصدد وجود "قانون للتوبة" خاص بالإرهابيين التونسيين العائدين من بؤر التوتر كما يعتقد البعض، أو ابرام اي إتفاق مع اي بلد تنظم عودتهم، مشددا على انهم يمثلون خطرا على الامن القومي وستتم مكافحتهم وفق قانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال.

Share it on