مقتل ٣٨ شخصا في أعمال عنف باحتجاجات العراق

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

بغداد - 28 - 11 (كونا) -- قالت مصادر طبية وحقوقية عراقية اليوم الخميس إن 38 شخصا قتلوا وأصيب المئات في اعمال عنف رافقت الاحتجاجات في محافظات بغداد وذي قار والنجف.وذكرت المصادر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن ذي قار جنوبي البلاد اكبر عدد للضحايا وصل إلى 32 قتيلا و 225 جريحا سقطوا عندما حاولت قوات الامن صباحا ابعادهم عن الجسور والطرق التي يقطعونها منذ بداية الاسبوع وسط مدينة الناصرية كبرى مدن المحافظة.وقالت إن معظم القتلى وهم من الشباب دون ال20 عاما سقطوا بالرصاص الحي فيما توزعت الاصابات بين الجروح والكدمات الناجمة عن الرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع.وشهد مستشفى الحسين التعليمي أكبر مستشفيات الناصرية الذي استقبل جثث الضحايا والمصابين حالة من الحزن والغضب حيث نقل ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لأمهات الضحايا الثكلى وذويهم الغاضبين والناقمين من الوضع.كما اقدم رجال عشائر من عشيرتي (البدور) و(الغزي) على قطع طريق دولي يمر قرب الناصرية ويربط البصرة جنوبا بالمثنى شمالا وهم يحملون اسلحتهم الشخصية دون ان تعترضهم القوات الأمنية.والقى محافظ ذي قار عادل الدخيلي بالمسؤولية على القائد الامني الذي كلفه رئيس الوزراء بادارة خلية الازمة في المحافظة وهو الفريق الركن جميل الشمري مطالبا بتنحيته وفتح مجلس تحقيقي في اسباب سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.وذكرت خلية الاعلام الامني في بيان ان رئيس الوزراء قام بالفعل باستدعاء الشمري لبيان الاسباب التي ادت الى ما وقع في الناصرية.واعلن المحافظ الدخيلي الحداد العام في ذي قار لثلاثة ايام على ارواح الضحايا الذين سقطوا اليوم في اشارة على تعاطف الحكومة المحلية هناك مع المحتجين.واستقر الوضع مساء اليوم لصالح المحتجين الذين ارغموا قوات الامن على الانسحاب الى قاعدة الامام علي الجوية في اطراف مدينة الناصرية وعادوا ليقطعوا الجسور والطرق الرئيسية.وفي بغداد لقي متظاهران مصرعهما واصيب 92 اخرين بجراح بينهم 25 عنصر امن وفقا لبيان لمفوضية حقوق الانسان العراقية.وأعلنت المفوضية عن مصرع اربعة متظاهرين واصابة 354 اخرين بينهم 50 من القوات الامنية في محافظة النجف جنوبي بغداد فيما سجلت محافظة المثنى اصابة 308 بجراح في ثلاثة أيام.واعربت المفوضية عن اسفها وقلقها البالغ لارتفاع معدلات العنف وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا من المتظاهرين والقوات الأمنية.ويأتي ذلك بعد يومين من توعد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بمحاسبة المتورطين بقطع الطرق والجسور وتعطيل الحياة العامة.وقال عبد المهدي إن الحكومة مصممة على فرض النظام والقانون وإنها لن تترك الامور تستمر على ما كانت عليه "حتى لا ينهار كل شيء" على حد قوله. (النهاية)

ع ح ه / ه س ص

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على