الرئيس الفرنسي التوغل التركي في سوريا عقب الانسحاب الأمريكي يثير التساؤلات

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

باريس - 28 - 11 (كونا) -- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إن توغل تركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شمال شرق سوريا مؤخرا عقب انسحاب الولايات المتحدة من تلك المنطقة أثار تساؤلات داعيا إلى زيادة المشاورات والتضامن بين دول الحلف.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ماكرون مع الأمين العام لحلف الأطلسي ينس شتولتنبرغ عقب مباحثات في قصر الاليزيه حيث دافع عن انتقاداته لناتو ودعا إلى "انعاش الحلف" وإعادة تحديد الأهداف الاستراتيجية للمنظومة الأطلسية في قمة الحلف التي ستعقد بعد أيام في بريطانيا.وقال ماكرون إن "التدخل العسكري التركي منذ بضعة أسابيع في شمال شرق سوريا أثار تساؤلات حقيقية لابد من مواجهتها مباشرة".وتعارض فرنسا بشدة العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا ضد المسلحين الأكراد في (قوات سوريا الديمقراطية) التي كانت عاملا أساسيا في هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بهذه المنطقة.كما قال ماكرون إن قمة الحلف المرتقبة في لندن يجب ان تخرج بتعهد وحوار حقيقي مع تركيا بشأن قرارها شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية (اس 400) وقال إنها "لا تتماشى مع التسليح والمؤامة التشغيلية للأسلحة بين قوات ناتو".لكن في أنقرة رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم انتقادات ماكرون واتهمه برعاية الإرهاب وقال إن الرئيس الفرنسي "يستضيف عناصر التنظيمات الارهابية باستمرار في قصر الإليزيه".وأضاف انه "لا يمكن ان يكون ماكرون قائدا لأوروبا بالتذبذب من هذا القبيل" معتبرا ان "ثمة فراغ في أوروبا والرئيس الفرنسي يحاول ان يكون قائدها".كان ماكرون قد صرح أمس بأن تركيا لا يمكن ان تتوقع تضامنا من شركائها في (ناتو) في الوقت الذي تشن فيه عمليتها العسكرية في سوريا وتعتبرها "أمرا واقعا". (النهاية)

ج ك / ه س ص

شارك الخبر على