صور «خزان نجع حمادي».. حكاية ٨٧ عاما من الإهمال

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

رغم مرور 87 عاما على إنشاء منطقة القناطر المعروفة بـ"خزان مركز نجع حمادي"، لم تستغلها الحكومات المتعاقبة، وظلت أماكن مهجورة يذهب إليها الأهالي في الأعياد والمناسبات العامة، لقضاء عطلاتهم بعيداً عن زحام المدن. 

منطقة الخزان كما يعرفها سكان محافظة قنا وبالأخص مراكز شمال المحافظة أبوتشت ودشنا وفرشوط ونجع حمادي، أو "قناطر نجع حمادي"، في الأوارق الرسمية بالديوان العام لمحافظة قنا، والتي تبعد عن مدينة أبوتشت قرابة 5 كيلومترات، وتبعد عن مدينة نجع حمادي قرابة 20 كيلو متر. 

بدأت الأعمال الإنشائية في منطقة خزان نجع حمادي والقناطر الخيرية، في عام 1927 ووضع حجر الأساس فيها الملك فؤاد الأول، وتم افتتاحها في عام 1930 بعدما استمر العمل في تشييدها حوالي 3 سنوات، وذلك بحسب الدكتور محمود مدني الباحث الأثري بمحافظة قنا. 

وكان الهدف من إنشاء "قناطر نجع حمادي"، ضمان الري الحوضي لمساحة 480 ألف فدان، واقعة على جانبي مجرى النيل، من نجع حمادي وحتى محافظة أسيوط، ولإمداد هذه المساحة بالمياه الصيفية للأراضي المزروعة قطنا أو قصبًا، وقد بلغت تكاليف إنشائها مليون و850 ألف جنيه مصري. 

بورتو الصعيد 

من جانبه قال محمود قناوي، 20 عاماً، الطالب بجامعة جنوب الوادي بمحافظة قنا، إن منطقة القناطر المعروفة بـ"خزان نجع حمادي" بها العديد من الإمكانات الرائعة التي يمكن للدولة أن تستغلها بأن تصبح متنزهاً للأهالي في مختلف أنحاء محافظة قنا. 

وأضاف قناوي في حديثه لـ"التحرير"، أن منطقة الخزان، بها العديد من المباني المهجورة والمغلقة، فضلاً عن الجو الرائع الذي تتميز به المنطقة، دون أدنى محاولة من الحكومة والمسؤلين ومختلف المحافظين الذين مروا علي تاريخ محافظة قنا في تطوير تلك المنطقة والاستفادة منها اقتصاديا قائلاً: "دي لو اتطورت هتبقى بورتو الصعيد المجانية". 

مطالبات للمسؤولين 

فيما أشار أحمد سالم، 31 عاماً، أحد أهالى مركز أبوتشت شمال محافظة قنا، إن الأهالى تقدموا بالعديد من المطالبات والاستغاثات للمسؤولين بتطوير منطقة خزان نجع حمادي، حتى تكون ملاذاً للفقراء والبسطاء، فضلاً عن مطالبة العديد بفتح مشروعات بها حتى تدر دخلاً مادياً للفرد والدولة في وقتً واحد. 

الخزان لـ"تناول الأسماك" 

وتابع سالم أن منطقة الخزان بنجع حمادي، أصبحت مكاناً لتناول الأسماك فقط لا غير في مختلف شهور السنة، حيث يتوافد عليها الآلاف من المواطنين سنوياً لتناول الأسماك التي يتم يقوم الصياديون باصطيادها مباشرةً من نهر النيل. 

من جانبه أكد محمد فتح الله، أحد أهالى مركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، أن الأهالى يقومون بزيارة منطقة الخزان في الأعياد والمواسم، حيث يجلسون علي الأرض في المنطقة، ويقومون بتناول الأكلات والوجبات التى يأتون بها من منازلهم. 

وألمح فتح الله، إلى أن محافظة قنا، خالية من أي متنزهات عامة أو خاصة، يقوم المواطنين بالذهاب لها في الأعياد أو حتي طوال السنة، حيث تعتبر منطقة خزان نجع حمادي هي الملاذ الوحيد في الاعياد، ولكن من المفترض ان تعمل الحكومة علي تطويرها دون أن تتركها مهجورة دون اي تطوير.

محافظ قنا .. ممتلكات عامة 

وبدوره أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، إن منطقة الخزان في مركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، والمنطقة المجاورة لـ"القناطر الخيرية" هي ممتلكات عامة للدولة، وتم إزالة العديد من المطاعم والمباني التى تم بناؤها علي تلك الأرض. 

ولفت المحافظ في سياق تصريحاته، إلى أن تطوير أو تنفيذ اي مشروعات في منطقة الخزان يرجع لوزارة الري، وهيئة الموارد المائية، لأنها هي المسؤلة عن المنطقة التى تقع في أقصي شمال المحافظة، مشيراً الى أنه لا يمانع في تطوير المنطقة حتي تكون ملاذاً للأهالى في المحافظة ومنفذاً مهماً للإستثمار.

شارك الخبر على