المتظاهرون في لبنان ينتقلون من قطع الطرق الى اقفال المؤسسات والادارات العامة

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

بيروت - 6 - 11 (كونا) -- استمر المتظاهرون في لبنان لليوم ال21 على التوالي باحتجاجهم مع تبديل وسائل اعتراضهم من قطع الطرق الى اقفال المؤسسات والإدارات العامة للضغط على السلطة للاسراع بتشكيل الحكومة.وقالت غرفة التحكم المروري التابعة لوزارة الداخلية في بيان ان كل مداخل العاصمة (بيروت) سالكة من دون اي عوائق مع استمرار قطع بعض الطرق في شمال لبنان.وانتقل المتظاهرون فيما يشير الى تبديل خططهم في الاحتجاج والتحرك من قطع الطرق الى التوجه للتظاهر امام المؤسسات والإدارات العامة لاقفالها فيما يشبه محاولة فرض العصيان المدني لرفع الضغط على السلطة واجبارها على الإسراع لتشكيل حكومة جديدة تعالج الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.وتوجه المتظاهرون في بيروت ومختلف المناطق لاقفال مؤسسات (اوجيرو) المسؤولة عن الهاتف الأرضي والشركتين المشغلتين للهاتف النقال ومعمل الكهرباء في منطقة (الجية) جنوب بيروت ومؤسسات القضاء.ونفذ طلاب المدارس والجامعات اعتصاما امام وزارة التربية في بيروت وفي (ساحة النور) في مدينة (طرابلس) شمالا للتعبير عن اعتراضهم على المستقبل الذي ينتظرهم في ظل تدفق اعداد المتخرجين على سوق عمل يضيق بفرص التوظيف مما يدفعهم الى اختيار باب الهجرة من الوطن قسرا بحثا عن العمل.وفي سياق متصل بالوضع الاقتصادي نقلت وسائل الاعلام المحلية عن وكالة (موديز) تخفيضها التصنيف الائتماني للبنان مرة جديدة ليصبح (2 cca-) وكان قد سبق للوكالة في يناير الماضي تصنيف لبنان الطويل الأجل للديون من (3 b-) الى (1 cc-).وقالت ان "الاحتجاجات الاجتماعية الواسعة واستقالة الحكومة وفقدان ثقة المستثمرين قوضت بشكل إضافي نموذج لبنان التمويلي التقليدي والقائم على التدفقات الرأسمالية ونمو الودائع المصرفية".
وكانت التظاهرات انطلقت في ال17 من الشهر الماضي احتجاجا على فرض ضرائب جديدة على الهاتف وسلع أساسية أخرى لتتطور مطالبة برحيل الحكومة التي استقالة الأسبوع الماضي.وعلى الرغم من استقالة الحكومة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وضغط المتظاهرين لتشكيل حكومة جديدة بعيدة عن السياسيين لمعالجة الازمة الاقتصادية تستمر الحكومة المستقيلة بتصريف الاعمال من دون تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعدا للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة.(النهاية)

ا ي ب / م خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على