لن يكون النصر إلا حليف لبنان

أكثر من ٤ سنوات فى تيار

المشروع واحد، والأدوات كثيرة.
عام 2006، سقطت أداة الحرب العسكرية، بانتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي في حرب تموز.وعام 2016، سقطت أداة الحرب السياسية، بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتكريس الميثاق الوطني، واسترجاع الشراكة.أما عام 2019، فحان دور الاقتصاد والمال.ومن أجل استعمال هذه الأداة عندما يحين الوقت، ويصدر القرار من غرفة ما، في بلد ما، عطَّل أفرقاء سياسيون معروفون كل محاولات الإصلاح منذ ثلاث سنوات، تماماً كما فعلوا منذ عام 2005، واستدرجوا جزءاً من الرأي العام لتقبُّل معادلة عجيبة غريبة، يتساوى فيها المجرم بالضحية، أي الفاسد بمن أفنى عمره السياسي في سبيل محاربة الفساد، تحت شعار "كلن يعني كلن".ميشال عون الذي نفي خمسة عشر عاماً لأنه تمسك بمبادئه، هو مثل جميع الذين واجههم في الحرب، وتحداهم في السلم، وهو كجميع الذين استشهد الآلاف أو أصيبوا في سبيل إسقاط مشاريعهم السوداء، وهو نسخة طبق الأصل عن القوى السياسية التي خاض معها مواجهات شرسة على أكثر من جبهة منذ عام 2005 على الأقل.هذه هي الفكرة التي يراد ترسيخها في أذهان الناس، بفعل عمل منظم ومدروس، دأبت على التخطيط له وإطلاقه مجموعات مفضوحة، محلياً ومنظمات مكشوفة دولياً، منذ أمد بعيد.لكن، في الحربين العسكرية والسياسية، لن يكون النصر إلا حليف لبنان. أما الهزيمة، فصفة ستظل لصيقة بالمضلِّلين والمضلَّلين والأدوات إلى أبد الآبدين... آمين. مع الاشارة الى ان اهتمام اللبنانيين انصب اليوم على الالتباس الذي اثير حول كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في مقابلة مع الCNN، حيث نسب إليه تحذير من انهيار وشيك اذا استمرت التحركات على الأرض، وهو ما عاد وأوضحه عبر رويترز.كذلك، انشغل اللبنانيون بإشاعة حول قرار رسمي برفع الاسعار، وهو ما نفته مصادر وزير الاقتصاد عبر الـ OTV، مع الاشارة الى ان الوزير منصور بطيش يطل مباشرة عبر الـ OTV بعد الاخبار للإجابة على مختلف التساؤلات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على