من الأشهر اليوم؟

القاهرة - 24 - 10 (كونا) -- دعت جامعة الدول العربية اليوم الخميس دولها الاعضاء الى ايلاء قطاع البيئة الاهتمام اللازم وادراجه ضمن أولوياتها لاعتبارها أن استدامة الموارد الطبيعية هي الأساس لتنمية ورخاء الشعوب.وقال الأمين العام للجامعة احمد ابو الغيط في كلمة امام الدورة ال (31) لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ان جهود المنطقة العربية في حماية البيئة "تواجه تحديا كبيرا" محذرا من خطورة ما وصفه ب "صراع المصالح في العالم والذي أدى الى بروز ظواهر على مستوى العلاقات السياسية وتحالفات يمكن وصفها بالقطاعية".واضاف ابوالغيط في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير ادارة البيئة والاسكان جمال جاب الله ان المنطقة العربية "ليست بمعزل عن هذا الصراع وتأثيراته وتداعياته" مؤكدا أن هذه التحديات تحتم على الجميع حكومات وشعوبا التصدي لها من خلال "التمسك بالتضامن العربي ووحدة الصف".واشار ابو الغيط الى اهمية التركيز على ان تكون المساهمة العربية في المجهود العالمي لتحقيق (خطة التنمية المستدامة 2030) في بعدها البيئي التي أقرها المجتمع الدولي.واشاد بهذا الاطار بأهمية شعار يوم البيئة العربي لهذا العام (نفاياتنا ..ثروة مهدرة) وكذلك محور الدورة بشأن (الحلول البيئية المبتكرة لادارة النفايات الصلبة) والتي تهدف الى رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة.من جانبه دعا رئيس الاجتماع وزير الحكم المحلي الليبي ميلاد عبدالله الى ضرورة تضافر الجهود لحل المشكلات السياسية وذلك نظرا لانعكاساتها البيئية على حياة المواطنين في المنطقة وتأثيراتها السلبية على تحقيق (التنمية المستدامة 2030).واشار عبدالله في كلمة مماثلة الى الصراعات في ليبيا وسوريا واليمن مؤكدا ان "هذه الصراعات لها تأثيرات على البيئة وتعيق مسيرة التنمية بسبب انعكاسها السلبي".واكد في السياق ذاته اهمية تحقيق التكامل العربي من خلال رسم خطط واستراتيجيات والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والقوانين بالاضافة الى اللوائح المحلية والاقليمية والدولية باعتبار ان المحيط البيئي لا يعرف الحدود الجغرافية بين الدول والاقاليم.وكان الوزراء المشاركون قد استبقوا أعمال الدورة بعقد اجتماع تشاوري قبيل انطلاقها لبحث التنسيق وتعزيز التعاون بشأن الموضوعات المتعلقة بالبيئة وتحدياتها الحالية في المنطقة.(النهاية)

م ف م / ر غ / ا ب خ