البرادعي عهد عبد الناصر سلب الشعب حريته.. ولم نتجاوز نتائج النكسة حتى اليوم

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

وجّه الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، انتقادات لاذعة لأسلوب حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، مؤكدًا أن «نتيجة هذا العهد كانت نكسة 67 التي لم تتجاوز مصر ودول العالم العربي نتائجها حتى اليوم».

أضاف البرادعي، خلال المقابلة التي أجراها معه الإعلامي خالد الغرابلي، مقدم برنامج «في رواية أخرى»، عبر شاشة «التليفزيون العربي»، أن «ثورة 23 يوليو كانت تحمل مباديء عظيمة كالعدالة الاجتماعية، والحياه الديموقراطية السليمة، وكان للرئيس عبد الناصر احترام واسع في العالم الثالث، الفكرة كانت ممتازة، لكن التنفيذ مكانش كويس على الإطلاق».

تابع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق: «أهم مساويء هذا العهد أنه سلب الشعب المصري حريته، وتم التحول إلى فكرة القائد الزعيم الملهم، كما أنه شهد الاعتماد على معدومي الكفاءة في الإدارة المدنية، اعتمد أساسًا على زملاؤه في القوات المسلحة، والشخص خريج القوات المسلحة قد يكون قائد طابية عظيم، إنما ميقدرش يدير وزارة التربية والتعليم».

أوضح أن «مصر بذلك الوقت كانت لديها نخبة لا تقل عن أي نخبة متعلمة بالخارج، لكن هذا الأسلوب في الحكم قام بتهميشهم، وهذا من مظاهر غياب الحكم الرشيد المستمرة في العالم العربي».

وعن ذكرياته عن حرب 67؛ قال البرادعي: «فوجئت بنتيجة الحرب، لأن الاعتماد الوحيد وقتها كان على الإعلام المُوجه، وكان الجميع تحت الإنطباع أن لدينا جيش قوي لن ينهزم، أنا مكنتش باسمع أحمد سعيد لإنك متقدرش تسمعه، كنا وصلنا إنك متقدرش تتكلم في التليفون، كنت تخاف من زميلك تتكلم قدامه، هتكسب حرب إزاي وانت همشت شعبك؟ وإنت خوفت شعبك وقمعت شعبك؟».

أشار إلى أن «العسكري المصري في حرب 67 كان مقهورًا، ودخل حربًا وهو غير مؤهل لها».

شارك الخبر على