هل يلغى غزواني وظيفة الناطق باسم الحكومة في ظل ازمة الثقة بين الناطق والراي العام؟

almost 6 years in أخبار الوطن

عبر التاريخ حافظت وظيفة الناطق بإسم الحكومة بمسمياتها المختلفة على مكانتها المتميزة والمحورية ضمن الهيكل الاداري للانظمة سواء الرئاسية او الشمولية كما كانت ذات اهمية استثنائية حتى قبل تطور وسائل الاعلام الحديث فالكثير من السلاطين والحكام والملوك كانوا يخصصون موظفا معينا ليقوم بدور الناطق الرسمي دون ان يحمل ذات المسمى حيث يذيع الاخبار خاصة ما يتعلف بالاوامر والنواهي وكذا الانتصارات وفي العصر الحديث تزايدت اهمية الناطق باسم الحكومة في ظل تعدد وسائل الاعلام وسرعة تناقل الاخبار الصحيحة وغيرها التي تؤثر في الراي العام ليفصل للناس الصحيح من غيره وييلغهم توجهات وتوجيهات حكامهم هذه الاهمية جعلت النطق باسم الحكومة فنا يحتاج معرفة وتدرييا وتنمية للمعارف ليكون الناطق قادرا على توصيل المعلومة للراي العام بحصافة وذكاء وفي الوقت الراهن أصبح دور الناطق باسم الحكومة أساسياً لعكس السياسة الخارجية للدولة، في ظل انتشار الديمقراطية في العالم، وسهولة الاتصال الذي يحتم أهمية وجود متحدث يوصل الرسالة مباشرة إلى الجمهور، وأن يكون مستعداً لاستقبال أي سؤال أو استفسار من الجمهور، والصحفيين وأن يكون قادراً على الإجابة في أسرع وقت ممكن، وأن يكون ملمّاً بمجاراة ثورة المعلومات والتغريدات التي تُنشر على شبكات الإنترنت. في موريتانيا للاسف يمكن ان يقع اختيار الحكومة على سياسي او تاجر ليكون الناطق باسمها وهمزة الوصل بينها والصحافة والراي العام دون ااحتساب معايير الوظفية المتفق عليها من قدر على التوصيل وحصافة وذكاء فس التعامل مع السائلين المستفسرين وديبلوماسية في التعاطي مع الجميع غياب هذه المعايير جعل الوظيفة بلا معنى يغرد صاحبها خارج السرب في اغلب الاحيان ويتحدث في امور قد لاتكون من تخصصه ويفرض سلطته في محاولة منه لتوجيه  الاسئلة تفاديا للاحراج في خروج فذ على المنطق والمالوف …. ولعل فترة المستشار الحالي بالرئاسة والسفير السابق الدكتور ازيد بيه محمد محمود ووزير الثقافة الاسبق الاستاذ سيدي محمد محم هي الفترة المضيئة في تاريخ هذه الوظيفة فالناطق حينها يجيد النطق ويتقن فن التعاطي مع الجميع بلغة انيقة وفصيحة ….ويملك شخصية فريدة تمكنه من التعاطي بدبلوماسية كبيرة مع كل الحضور من صحفيين مشاغبين ومن باحثين عن خفايفا الامور واسرارها.. اليوم هناك حسب مراقبين ازمةةثقة بين المتلقي والناطق باسم الحكومة الذي تارة يكون وزير نقل ومرات وزير الوظيفة العمومية والتعليم ولاحقا سيكون وزير البئة او الصيد او الداخلية وربما توكل الى شخص من خارج اسوار السلطة..  

Mentioned in this news
Share it on