توقيع مذكرة تفاهم بين جامعتي قطر والملك سعود

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 04 يناير /قنا/ وقعت بالدوحة اليوم مذكرة تفاهم بين جامعتي قطر والملك سعود لتطوير العلاقات القائمة بينهما وتعزيز التعاون البحثي بين المؤسسات الأكاديمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. 

وقع المذكرة عن جامعة قطر الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، فيما وقعها عن جامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن سالم العامري، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. 
وتهدف هذه المذكرة إلى بناء رأس مال بشري وطني، وتعزيز الروابط بين الباحثين، وتطوير شبكات البحث العلمي داخل دول المجلس. 
وتشمل بنود المذكرة تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعلماء والتعاون في استضافة الوفود الزائرة وتطوير مشاريع بحثية وبرامج ثقافية مشتركة وتوفير فرص تدريب ملائمة. 
ويتوقع أن تساهم مذكرة التفاهم بين الجامعتين في تعزيز برنامج تمويل الجامعات في كافة أرجاء مجلس التعاون الخليجي الذي بادرت إليه في وقت سابق من هذا العام جامعة قطر وثماني جامعات أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي. 
ويهدف هذا البرنامج إلى بناء جسور التواصل وكسر الحواجز بين المؤسسات التعليمية والبحثية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبناء سوق حقيقي لمواجهة تحديات المنح في هذه الدول وبناء المزيد من القدرات البحثية والخبرات، وتعزيز شبكات البحوث الإقليمية. 
وتعليقا على الاتفاقية، عبر الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر عن سعادته بهذا التعاون، وقال "يسعدنا توقيع مثل هذه الاتفاقية اليوم مع جامعة الملك سعود التي تعتبر إحدى الجامعات الرائدة في المنطقة في مجال البحث العملي وخدمة المجتمع. 
وفي تعليقه على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول مدى إمكانية قيام مركز بحثي خليجي مشترك أكد رئيس جامعة قطر أهمية المبادرات التي تعزز التعاون البحثي الخليجي المشترك لاستغلال الموارد بشكل أمثل بدلا من تشتيت الجهود، وقال "نأمل أن يتم تأسيس صندوق لتعزيز مشاريع البحث العلمي المشترك بين الباحثين في دول الخليج، تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز حركة البحث العلمي في المنطقة". 
من جانبها قالت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا "إن مذكرة التفاهم ستساهم في بناء الثقة وتعزيز الروابط بين المؤسسات في المنطقة، كما ستوفر نتائج بحثية ممتازة وموارد لتطوير رأس المال البشري الوطني من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة". 
وأضافت "لا يمكن للمشاريع البحثية عبر الحدود الوطنية أن تنجح إلا عندما تقوم الجامعات بتوحيد جهودها والتعاون معا في مثل هذه المشاريع"، مؤكدة "أن نجاح نتائج البحوث يمكن تعزيزها بالتعاون مع زملائنا من جامعات المنطقة، لاسيما عند تجميع موارد التمويل". 
من جهته، أعرب الدكتور أحمد بن سالم العامري وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي عن سروره بالتعاون والشراكة العلمية مع جامعة قطر، وقال "تتشرف جامعة الملك سعود كجامعة بحثية شاملة وأول صرح تعليمي جامعي أسس في المملكة العربية السعودية، في توقيع هذه المذكرة المهمة التي تهدف إلى توثيق عرى الأخوة بين البلدين الشقيقين وتوطيد العلاقات التعاونية المشتركة مع جامعة قطر". 
وأكد أهمية المذكرة في تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين المؤسستين العريقتين، وتسهيل تبادل الباحثين والطلبة وتوفير منصّة يمكن الوصول إليها بسهولة لطلبة الدراسات العليا في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل التدريب على البحوث العلمية وبناء القدرات البحثية الخليجية وزيادة عدد الباحثين المتميزين في المنطقة. 
وأضاف "لا شك أن الجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر بيت الخبرة والمحرك الرئيس للبحث والتطوير وتحقيق التنمية المستدامة، لذا فإن هذه البرامج التعاونية المشتركة بين الجامعات الخليجية تشكل فرصة حقيقة وضرورة ملحة لتكاتف دول المجلس وتحقيق أهدافها وخططها التنموية وتذليل المعوقات والتحديات التي تواجهها في التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة". 
وعبر المتحدثون عن الأمل في تطوير المشاريع البحثية الخليجية المشتركة، مؤكدين أهمية مثل هذه المشاريع نظرا لتشابه التحديات الاقتصادية والبيئية وغيرها من التحديات في دول المجلس.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على