سباق عدائي

أكثر من ٤ سنوات فى الشبيبة

نيويورك- وكالاتدعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الثلاثاء كل دول العالم إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني قائلا إنه يجب ألا تساند أي دولة "تعطش إيران للدماء" بحسب وصفه.وقال ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ”جميع الدول عليها واجب التحرك.. يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدماء. والعقوبات لن ترفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد. سيتم تشديد العقوبات“.واضاف: "النظام الإيراني قمعي ويرفض السلام ويبدد ثروات شعبه للحصول على سلاح نووي ولن نسمح بذلك".وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن سبعة عقود من التاريخ مرت بقاعة الأمم المتحدة بغناها وما شهدته من مشاكل، رأينا قادة فى ذروة الحرب الباردة، رأينا دولاً تنهض، وثوارًا ملهمين منحونا الشجاعة، حضروا لتشارك الرؤى والأفكار من شتى دول العالم، نحن فى زمن التحديات الواضحة.وأضاف ترامب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تملك أقوى جيش فى العالم، وآمل ألا نستخدم هذه القوة، وهى تستخدم هذه القوة لإرساء مبادئ الحرية والديمقراطية.وتابع قائلا: «النظام الإيراني زاد من عدوانه غير المبرر بعد انسحابنا من الاتفاق النووي وآخر هجماته استهدفت منشآت النفط السعودية».وأكد ترامب أن "العقوبات على إيران ستستمر وتعزز ما دامت مستمرة في سلوكها". كما اعتبر أن القوة الأميركية لا نظير لها، متوقعاً من الشركاء أن يدفعوا العبء الإقتصادي.وإذ أكد أن أميركا أصبحت المنتج الأول للنفط والغاز في العالم، شدد ترامب قائلاً "نتوقع من شركائنا وحلفائنا أن يدفعوا مقابل حماية أمنهم»، في إشارة إلى السعودية ودول أخرى من دون أن يسميها".كما طالب أوروبا بدفع المزيد من الأموال لمصلحة أوكرانيا كما أكد "نريد شركاء وليس خصوماً ولذلك بدأنا بعمل دبلوماسي جريء في شبه الجزيرة الكورية".وإذ اعتبر أن المستقبل لا ينتمي إلى من يؤيد العولمة، أشار إلى دول مستقلة تحترم جيرانها ولا تتدخل في شؤونهم.الرئيس الأميركي تناول الهجوم على منشأتي النفط لشركة أرامكو في السعودية، واعتبر أن إيران هاجمت المنشآت لكي تهرب من العقوبات المفروضة عليها.ورأى ترامب أن هناك اعتراف متزايد في الشرق الأوسط بوجود نقاط مشتركة مع "إسرائيل" في مواجهة التهديد الإيراني، مشدداً أنه حان الوقت لقادة إيران بالتقدم نحو الأمام والتوقف عن تهديد الدول الأخرى. وأكد أن بلاده مستعدة للصداقة مع كل الأطراف التي تسعى إلى السلام والاحترام، مشدداً "نريد شركاء وليس خصوم".من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس الثلاثاء إنه مستعد لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع الدول الست الكبرى عام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران.وأضاف روحاني لوسائل الإعلام في نيويورك ”سأكون مستعدا لبحث إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي حال رفع العقوبات“.ورفضت طهران امس تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والتي تحدث فيها عن مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة كذلك تمسكها ببرامجها الصاروخية.وقالت الخارجية الايرانية في بيان: "إن ما صرح به رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعد خطيرا للغاية وانتهاكا واضحا للاتفاق النووي، وخاصة القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي".وعن البرنامج الصاروخي الإيراني، قالت الخارجية، إن «التجارب الصاروخية الإيرانية جميعها تتناسب مع التهديدات المحيطة بالجمهورية الإسلامية، وتأتي ضمن الاتفاق النووي، وخاصة القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وإيران لن تقبل التفاوض على هذا الملف وتدين أي تصريح بشأنه».وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية، برايان هوك، أن الولايات المتحدة دعت مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، الذي ينتهي بعد 12 شهرا.وقال هوك، على هامش اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، اليوم الاثنين: "نود من مجلس الأمن تمديد حظر الأسلحة والحظر على الأشخاص".وأيدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الولايات المتحدة وألقت باللوم على إيران في الهجوم على منشأتي نفط بالسعودية يوم 14 سبتمبر وطالبت طهران بالموافقة على محادثات جديدة مع القوى العالمية بشأن برامجها النووية والصاروخية وقضايا الأمن الإقليمي.وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا عقب اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم امس الاول الاثنين.وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أمله في إحراز تقدم بشأن إيران في الساعات المقبلة في نيويورك بعدما أجرى محادثات مباشرة وصريحة مع نظيره الإيراني حسن روحاني امس الاول الاثنين لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة.وقال ماكرون، للصحفيين دون الخوض في التفاصيل بحسب وكالة "رويترز"، "علينا العودة إلى طاولة المفاوضات لنجري مباحثات صريحة وملحة بشأن أنشطة إيران النووية والإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية، لكن علينا أيضا تبني نهج أكبر بشأن العقوبات».وأضاف «آمل أن نتمكن من إحراز تقدم في الساعات المقبلة".وقيدت السلطات الأمريكية حركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك خلال فترة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.ولا يستطيع الرئيس الإيراني مغادرة مقر الأمم المتحدة في مانهاتن بشكل مستقل. بالإضافة إلى ذلك، حصل رئيس إيران على تصريح خاص للبقاء في الفندق، كما نقلت وكالة "فارس".وذكرت وكالة "إرنا"، الأحد الفائت، أن شخصا من كل 3 أشخاص في الوفد الإيراني لم يحصل على تأشيرة إلى أمريكا لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قال إن الولايات المتحدة لا ترغب في مشاركة إيران في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكننا مصرون على الحضور للتعبير عن مواقفنا بصراحة.وأوضح روحاني، من مطار "مهر أباد" قبل توجهه إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن لم تحقق أية نتائج".من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من احتمال نشوب نزاع مسلح في الخليج لا يمكن للعالم تحمله.وخلال افتتاح جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة امس الثلاثاء، وصف غوتيريش الهجوم على منشأتي شركة أرامكو في السعودية في 14 سبتمبر بأنه «غير مقبول»، محذّراً من أي سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى مواجهة كبرى.ورأى غوتيريش أن العودة إلى الاتفاق النووي تضمن منع الإنتشار النووي، آملاً أن تتعاون دول المنطقة معاً من دون تدخل خارجي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على