وزير الداخلية الجزائري يحذر مثيري الشغب في ولاية "بجاية"

over 8 years in قنا

الجزائر في 03 يناير /قنا/ وصف وزير الداخلية الجزائري، نورالدين بدوي، ما عاشته ولاية "بجاية"، شمال شرقي البلاد، يوم أمس من أعمال عنف وتخريب بـ"الأمر غير المقبول".. مؤكدا أن "أجهزة الدولة ستتصدى لمثل هذه الأعمال التي تقف وراءها جهات داخلية". 
واتهم بدوي، في تصريحات اليوم، "جهات داخلية بالسعي لضرب استقرار البلاد وإحداث البلبلة" .. مشيرا إلى أن "محاولة بعض الأطراف فرض رأيها بهذه الطريقة العنيفة يعتبر أسلوبا غير حضاري وكل محاولة للمساس بأملاك الدولة سيتم التصدي لها بالشكل المناسب وبالحزم الذي تستحقه". 
وعن الأسباب التي دفعت المواطنين في "بجاية" للخروج إلى الشارع والاحتجاج، قال إن "الدولة لن تتخلى عن دعم القوة الشرائية للمواطنين".. مؤكدا أن "الدولة خصصت عشرة مليارات دولار لدعم القوة الشرائية للمواطن". 
يذكر أن المحتجين في ولاية "بجاية" رفعوا شعارات رافضة للزيادات التي أقرتها الحكومة في معدلات الضرائب والرسوم على المواد واسعة الاستهلاك والاستعمال والخدمات، معتبرين إياها "سياسة تقشف غير معلنة". 
وردت الحكومة على هذه الانتقادات بأنها "بصدد ترشيد النفقات العامة وخفض فاتورة الاستيراد، وأن السلع والخدمات المستوردة هي المستهدفة بهذه الزيادات في الضرائب والرسوم فيما تبقى السلع والخدمات المحلية غير معنية بأي زيادات". 
وكان رئيس الوزراء عبدالمالك سلال صرح مؤخرا بأن "المواد الاستهلاكية الواسعة الاستهلاك مثل الحليب والبن والسكر والحبوب" غير معنية بالزيادات في الأسعار، ولا تطبق عليها الزيادة المقررة في القيمة المضافة كونها تستفيد من دعم الحكومة. 
يشار إلى أن الجزائر عرفت أحداثا مماثلة في يناير 2011، بسبب ارتفاع غير متوقع في أسعار السكر والزيوت النباتية، لكن الحكومة سارعت إلى إخماد الاحتجاجات بوضع سقف لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، ونزع احتكار استيرادها وتوزيعها.

Mentioned in this news
Share it on