مبادرة لعلاج "فيروس سي" وتجديد الخطاب الديني بدول إفريقيا

ما يقرب من ٩ سنوات فى أخبار اليوم

قررت لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عقد لقاءات موسعة مع 12 وزيرًا خلال الفترة القادمة لمناقشة الملفات المختلفة المتعلقة بتوجه الدولة نحو أفريقيا، كل حسب تخصصه، وسط غضب من تًخلف الوزراء عن حضور اجتماعات اللجنة حسبما قال رئيس اللجنة  النائب مصطفي الجندي.

 وأكد رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب النائب مصطفى الجندي، أن اللجنة ستتبنى بالاشتراك مع لجنة التعليم والبحث العلمي، مبادرة لعلاج فيروس سي بعدد من الدول الإفريقية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والخارجية هذا الأمر على أن يتم دعوة جميع الشركات المنتجة لعلاج الفيروس لمساندة الدولة المصرية في تقديم العلاج للشعب الإفريقي، لاسيما أن هناك نحو 2 مليون إفريقي مصاب بهذا المرض.

 وأوضح الجندي، أنه قام بالفعل بالتنسيق مع النائب جمال شيحة "أستاذ الكبد الأول في مصر على إعداد ورقة عمل يتم من خلالها دعوة جميع الشركات المنتجة لأدوية فيروس سي.

جاء ذلك بعد اقتراح النائب السيد فليفل، بالاستفادة من الخبرات المصرية في علاج فيروس سي بفتح مراكز لمعالجة المرض في أديس أبابا، وذلك من خلال استقدام عدد من الأطباء الإثيوبيين ودعوتهم لدورات تدريبية في المراكز المتخصصة في علاج فيروس سي على أن يعودوا لبلادهم مرة أخرى لتشغيل المراكز التي تقيمها مصر بها، منتقداً تقاعس وزارة الصحة في التعاون الطبي مع دول أفريقيا وتحديدًا إثيوبيا.

 وقال الجندي، إن أحد اللقاءات التي ستعقدها اللجنة الفترة القادمة مع وزيري الزراعة والتجارة، لاسيما أن هناك مافيا لاستيراد اللحوم تمنع وصولها للمصريين بأسعار مناسبة جداً، قائلاً: "ممكن نجيب العجل الواحد من أوغندا بـ250 دولار".

وقال الجندي، إنه في الوقت الذي تعانى مصر من مشكلة بالنسبة للثروة الحيوانية إذ نستورد نحو 80% من احتياجاتنا، لا نجد أفريقيا على خريطة الاستيراد إعمالا بمبدأ "الجار أولى"، مؤكداً وجود مافيا تعوق ذلك، حيث إن استيراد اللحوم يصل إلى المليارات، من البرازيل وغيرها.

وتابع الجندي أن هناك مافيا للحوم ولابد من وقف ذلك ، مقترحاً أن يكون هناك وحدة مصرية في دولة منشأ الثروة الحيوانية إذا كانت المنتجات بحاجة إلى تطعيمات ليتم ذبحها أو نقل المنتج إلي مصر، وذلك لأن "المافيا" تعمل علي تعطيل دخول هذه اللحوم تحت حجج كثيرة لمصالحها.

ونوه الجندي، إلي أنه سيتم مخاطبة وزير التجارة بشأن الوقوف علي خطة الوزارة بشأن تصدير المنتجات المصرية لإفريقيا، واستيرادها.

أما القضية الثانية التي ستفتحها لجنة الشئون الإفريقية، تتمثل في مناقشة ملف تجديد الخطاب الديني في إفريقيا، حيث سيتم توجيه الدعوة إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، لمواجهة الإرهاب في القارة الإفريقية.

الملف الثالث الذي ستفتحه اللجنة، يتعلق بجمعيات الصداقة مع الدول الإفريقية وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

وفي هذا الصدد، أكد الجندي أن اللجنة ستخاطب وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصرية وبحث لقاء المنتخب المصري المشارك في كأس الأمم الإفريقية بالجابون، مشيرًا إلى أنه سيلتقي رئيس مجلس النواب د.علي عبد العال، لبحث سفر أحد أعضاء مجلس النواب مع المنتخب وتدشين جمعيه صداقة مع البرلمان الجابوني.

 ويعد ملف التعليم، أحد الملفات الهامة التي ستوليها اللجنة اهتماما، وذلك بعقد لقاءًا مع وزيري التعليم والتعليم العالي، حيث انتقد النائب مصطفى الجندي رئيس لجنة الشئون الإفريقية تردي أوضاع التعليم في مصر مما جعل دول أفريقية تسبق مصر بتاريخها الكبير.

وقال الجندي: يعز عليا جدًا أن تكون جامعة كمبالا بكينيا حاصلة على موقع متقدم في تصنيف الجامعات عن جامعة القاهرة.

شارك الخبر على