للمرة الثانية بالأوبرا.. ٦٠ دقيقة من المتعة الموسيقية مع وحيد ممدوح
أكثر من ٨ سنوات فى التحرير
60 دقيقة كاملة قضاها جمهور المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وهم في حالة من السعادة والشجن والإشتياق إلي الإستماع إلي موسيقي راقية ترضي أذواقهم وتشبع عطشهم في وجود موسيقي لها طابع خاص وسط ما يحدث في الوسط الفني من الدخلاء، فقدم من خلاله حفلة الأخير مشروع جديد للجيتار بمصاحبة الوتريات، إنه عازف الجيتار وحيد ممدوح الذي لم ينظر طوال الحفل إلا لمعشوقته، وبتركيز عال جدا، فلا يلامسها إلا برقة وسلاسة، لتتحول ضربات أصابعه على أوتار جيتاره لجمل موسيقية خرجت من إحساسه إلى قلوب الحضور.
خلال الحفل الذي يعد الثاني له في دار الاوبرا، قدم وحيد بمصاحبة مجموعة من العازفين مجموعة من المؤلفات الموسيقية منها Sway و Je n existe pas وموسيقي التانجو والبوب، بالإضافة إلى عزف متفرد لـ 100 سنة سينما، ورأفت الهجان للموسيقار الراحل عمار الشريعي.
عبر وحيد عن سعادته بالأمسية وردود الأفعال الإيجابية التي وصلته من الجمهور والذي طلب منه عزف العديد من المقطوعات التي يحبونها، وأكد وحيد أنه بدأ يلعب في بداية حياته الجيتار الكلاسيكي، ثم توجه إلي الجيتار الشرقي من خلال التراث والمزيكا الخاصة بثقافتنا، حيث تأثر بالموسيقى التركية وكان يستمع لها كثيرا، وطور تمارين خاصة به لتطوير أدائه وعزفه على الجيتار ما ميزه في طريقة العزف، واستطاع بذلك تأكيد وجود آلة الجيتار في الموسيقى العربية والشرقية كآلة عزف منفرد، وله صيت ذائع في مجال تسجيل الجيتار والبزق كآلتي "سولو" في مصر، خاصة مع احترافه لآلة الجتيار وندرة وجود عازفين محترفين لآلة البزق التركية.
يذكر أن وحيد ممدوح بدأ بالعزف على الجيتار من عمر صغير، حتى إنه كان يعمل في مجال الموسيقى وهو في الصف الثالث الإعدادي، وبعد إنهائه للثانوية اتجه إلى مصر لدراسة الموسيقى والتحق بكونسرفتوار لندن عام 1991، حيث وجد وحيد الوسط الفني مبهرا في القاهرة، فقرر البقاء فيها، واكتسب شهرة واسعة من خلال عمله مع فرقة الدكتور خالد فؤاد التي هي امتداد للفرقة الماسية وترافق معظم المطربين أمثال الراحلة وردة الجزائرية وميادة الحناوي ومحمد عبده ونبيل شعيل إلى جانب المغنية نانسي عجرم وشيرين عبدالوهاب وغيرهم.