راعي الكنيسة الكلدانيّة يجدِّد انتقاده لقانون البطاقة الوطنيّة

أكثر من ٧ سنوات فى المدى

 
جدد بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو، يوم السبت، الدعوة لإقامة "دولة مدنية حقيقية ذات سيادة" تضمن حقوق العراقيين كافة.ودعا الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية إلى الاهتمام بـاحتضان المسيحيين وتحريم الممارسات غير الإنسانية وغير الوطنية التي تستهدفهم وتدفعهم إلى الهجرة.وقال البطريرك ساكو، في رسالة وجهها بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2017، تسلمت (المدى برس) نسخة منها، "أتوجه إلى جميع العراقيين الأحبة بمطلع السنة الجديدة 2017 متمنيا لهم سنة مباركة، وسنة سلام واستقرار، سنة وفاق ووئام، سنة بلا إرهاب ولا قهر ولا تهجير، وأن تكون لنا دولة مدنية حقيقية قوية تضمن المواطنة الكاملة للجميع، دولة ذات سيادة ترفض تدخل أي أجنبي في شؤونها الداخلية، دولة تحافظ على التعددية والتنوع وتعيد بناء ما تهدم حتى يتمكن الناس من العودة إلى بيوتهم وبلداتهم".وأضاف بطريرك الكلدان، أن "المسيحيين سكنوا هذه الأرض قبل مجيء الإسلام وكان لهم حضور مميز وإسهام بالحضارة العربية والإسلامية"، مشيراً إلى أن "المسيحيين عاشوا بعلاقات مودة وتآخ وسلام قوية مع إخوانهم المسلمين ونتمنى أن تعود هذه المودة والأُخوّة والثقة من جديد". ودعا ساكو، الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية، الى "الاهتمام باحتضان المسيحيين وتحريم جميع أشكال الممارسات غير الإنسانية وغير الوطنية التي تستهدفهم وتدفعهم إلى الهجرة".وجدد البطريرك ساكو، انتقاد "البطاقة الموحدة وإكراه المسيحيين القاصرين على اعتناق الإسلام لدى إشهار أحد والديهم إسلامه، وتهميش المسيحيين في التوظيف، وخطابات بعض أئمة الجوامع ضدهم وحالات التهديد والقتل التي تطولهم والاستحواذ على بيوتهم وممتلكاتهم"، مبيناً أن "الاحتفال بالعام الجديد شهد التفاتة جميلة من خلال مبادرات نصب أشجار الميلاد والتغطية الإعلامية للمراسيم الدينية في الكنائس وحرص المرجعيات الدينية والحكومية والمدنية على إرسال بطاقات تهنئة بالعيد".وخلص بطريرك الكلدان في العراق والعالم، بالتأكيد على "التزام الكنيسة الكلدانية والمسيحيين بوطننا وأخوّتنا المشتركة للإسهام في تحقيق السلام وتوطيد العلاقات الاجتماعية وعمل ما فيه الخير للجميع، لاسيما أن لدى المسيحيين الكثير مما يمكن تقديمه لبلدهم".وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الأول ساكو، قد أكد في (الـ18 من تشرين الثاني 2016)، أن العراق بحاجة لـ"مصالحة حقيقية" ودولة مدنية، للخروج من "مأزقه" الحالي، مناشداً دول الاتحاد الأوروبي لأن تتولى إعمار البلدات التي دمرها داعش لتشجيع أهلها المهجرين والنازحين على العودة إليها.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على