أردوغان يهاتف العبادي.. وهولاند يزور قوّاته في العراق
ما يقرب من ٩ سنوات فى المدى
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، امس الاحد، إنه سيزور العراق الإثنين (اليوم) لتحية القوات المشاركة في تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.وقال هولاند، في كلمة للشعب الفرنسي بمناسبة العام الجديد نقلها التلفزيون، "لم ننته بعد من مواجهة مأزق الإرهاب. علينا أن نواصل القتال"، وأضاف "هذا هو سبب عملياتنا العسكرية بالخارج في مالي وسوريا والعراق. سأذهب إلى العراق لتحية قواتنا".ودعا الرئيس الفرنسي في كلمته الموجهة للفرنسيين الى "محاربة الارهاب في الداخل ايضا لإفشال كل الاعتداءات، وكشف الاشخاص الخطرين، والاحتراز من التشدد الارهابي". وقال "لكن الشيء المؤكد تماما ان الديموقراطية ستفوز في صراعها هذا مع الوحشية".واضاف "أتفهم ايضا القلق الذي لا يزال ينتابكم في مواجهة هذا التهديد الارهابي الذي لا يتراجع، كما حصل اخيرا في برلين" حيث قتل 12 شخصا دهسا بشاحنة قادها شخص اعلن تنظيم داعش انه احد عناصره.وختم هولاند "الآن بإمكانكم ان تشعروا بالفخر. فالارهابيون ارادوا زرع الفرقة والشقاق بينكم، أرادوا إخافتكم. لكنكم اثبتم انكم كنتم اكثر قوة بتضامنكم ووحدتكم ولم تستسلموا للخلافات العقيمة". وفي سياق علاقات العراق بالعالم، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حرص بلاده على وحدة العراق ووضع إمكاناتها امام العراق لمحاربة تنظيم داعش. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه اردوغان بالعبادي، مساء الجمعة، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء.وهنأ الرئيس التركي، بحسب البيان، بالانتصارات التي تحققها قواتنا البطلة في حربها ضد عصابات داعش الإرهابية في عمليات الموصل، معربا عن "دعم تركيا للعراق وتأكيده على سيادته ووحدة أراضيه ووضع تركيا كل إمكاناتها مع العراق في حربه ضد هذه الفئة التي تسيء للإسلام الحنيف".وتابع اردوغان ان "تركيا تتطلع الى نصر عراقي قريب جدا في الموصل وستكون رسالة لمن يريد استهداف العلاقات الأخوية بين البلدين"، مؤكدا "أهمية الاستمرار بمكافحة المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عبر التكاتف والتعاون ،لأن وحدة واستقرار دول الجوار اولوية عليا لدينا".من جهته اكد العبادي على "اهمية السيادة العراقية وازالة اسباب التوتر والتجاوز بأسرع وقت وحلها بالطرق المؤدية لتركيز الجهود على محاربة الاٍرهاب والتعاون البناء بمختلف الصعد ووفقاً لعلاقات الأخوّة وحسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة".وأشار رئيس الوزراء الى "أهمية تعاون شعوب المنطقة ضد الاٍرهاب الذي يريد تدمير المنطقة"، مبينا ان "الدستور العراقي لا يسمح باستخدام الاراضي العراقية من اي جهة للإساءة لدول الجوار".وتابع العبادي "إننا نعمل على توفير الامن والرفاه لكل مكونات الشعب العراقي وأن تكون كل المناطق تحت سيطرة القوات الامنية العراقية الوطنية".وأوضح رئيس الوزراء "تم خلال الاتصال استعراض الجهود العراقية للتحرير والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وعرض الرئيس التركي رغبة بلاده الجادة في جهود الإعمار والاستثمار والمشاريع المشتركة".