ابن الـ٤ أعوام ضُرب وجُلد بوحشية... حقائق تكشف للمرة الأولى!

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

- ليلى عقيقي -
خلع عنه ثوب الانسانية ومضى! هذه الجملة تصوّر تحديداً ما قام به سلامة المتوحش مع ابن شقيقته جمعة العواد ابن الـ4 أعوام، ووفق المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهو سوري الجنسية ويعيش في ضواحي مخيم برج البراجنة.وفي التفاصيل، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصبي صغير، لم يتجاوز الـ4 سنوات من عمره، وعلى جسمه آثار كدمات وضربات وجلدات تؤكد أن في حياة هذا الطفل البريء مجرم متوحش لا يشبه حتى المخلوقات الحيوانية.
صور هذا المخلوق الصغير حرّكت الرأي العام اللبناني بأسره، بالأحرى حركت قلب كل شخص في داخله ذرة رحمة.فريق عمل VDLNewsحاول اكتشاف حقيقة هذه القصة، وما هي تفاصيلها، فتواصل مع الأشخاص القيمين على صفحة "مخيم برج البراجنة" عبر موقع فيسبوك، والذين كانوا أول من نشر هذا الفيديو المروّع. أما الاجابة فكانت أن لا معلومات واضحة بعد حول ملابسات القصة، وأكد المتحدث باسم الصفحة لموقعنا أن "الفيديو وصلنا بالأمس ونحن نعمل على حل لغز مكان تواجد الطفل وحقيقة قصته، وحتى الساعة لم نتمكن من ايصال القصة لخواتيمها".
وتابع: "تواصلنا مع القوى الأمنية والقيمين عن جمعية أرض البشر ومسؤول الأمن في المخيم، وسنتوجه الى منزل الصبي فور اكتشاف عنوانه، ولكن ما سمعناه حتى الساعة أن والد الطفل لم يكن يعلم أن ابنه يتعرض للتعذيب، وهو يعمل ناطوراً لأحد المباني".الغموض في القصة، دفعنا للتواصل مع رئيس بلدية برج البراجنة المحامي عاطف منصور، الذي أظهر تعاوناً كبيراً في هذه القضية، وحاول بشتى الطرق العمل لايجاد مكان الطفل.
وبعد البحث والتواصل مع قوى الأمن التي غردت في حسابها الخاص عبر موقع تويتر وكتبت: "بعد تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض طفل للضرب المبرح من قبل شخص مجهول الهوية، على الفور باشرت فصيلة برج البراجنة تحقيقاتها لمعرفة هوية المعتدي بناء لاشارة القضاء المختص"، تمكن منصور من اكتشاف خيوط الحقيقة التي توصلت اليها القوى الأمنية والتي يمكن أن تؤدي الى مساعدة جمعة ومنحه فرصة جديدة لأخذ حقه من المعتدي.وفي حديث لموقع VDLNews، وبعد المتابعة الحثيثة للقضية، روى لنا منصور التالي: "الطفل اسمه جمعة وهو سوري الجنسية. ابن الـ4 أعوام يعيش مع والديه داخل مخيم برج البراجنة، وخاله سلامة (المجرم) يعيش في المخيم أيضاً".
وتابع منصور: "الخال هو المعتدي، أما أسباب الاعتداء فلم تكشف بعد، وهو لا يزال متواجداً داخل المخيم".وشرح منصور أنه "في العادة عندما تقرر القوى الأمنية القاء القبض أو التحقيق مع أحد الأشخاص الموجودين داخل المخيم، تقوم بالتواصل مع أجهزة الارتباط لدى الفصائل الفلسطينية وتطلب جلبه، والأجهزة بدورها تسلم المطلوب لقوى الأمن، وهذا ما حصل تماماً في قضية جمعة، الا أن الفصائل لم تتجاوب مع طلب القوى الأمنية تسليم سلامة حتى الساعة".
وأضاف: "لا معلومات متوافرة لدى قوى الأمنية حتى الساعة عن مكان وجود الطفل ووالديه، وليس مؤكداً اذا كانوا لا يزالون في المخيم أو خارجه، والبحث عنهم مستمر".
وشدد منصور على أن "العائلة كانت تعيش داخل المخيم وليس في ضواحيه كما ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي".مهما كان السبب الذي ضُرب لأجله جمعة الصغير، فإنه بشتّى الظروف غير مبرر، هذا الطفل بجسمه الضعيف لا يستحق الاهانة ولا الضرب المبرح ولا الجلد، هو مخلوق لم يحصل على فرصة رؤية أي شيء من هذه الدنيا بعد.فكيف يمكن لانسان أن يضرب جسده الضعيف بهذا الأسلوب؟ كيف يمكنه أن يضربه بأي أسلوب أصلاً؟الخال سلامة لا يشبه البشر لا من قريب ولا من بعيد، وهذه القضية يجب أن تنتهي بتسليم جمعة لجمعيات تعنى بمستقبله وصحته، لأن ما سُمي بالعائلة والتي كان من المفترض أن تمنحه أبسط أساليب العيش كادت أن تتسبب بموته.فريق عمل موقعنا سيستمر بمتابعة هذه القضية على أن تظهر كل ملابساتها وتصل الى خواتيم سعيدة ومحقة لهذا الطفل.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على