«الشاهد».. الابن البار لـ«السبسي» أصغر رئيس وزراء

حوالي ٩ سنوات فى التحرير

"يوسف الشاهد".. هو أصغر رئيس وزراء تونسي شغل هذا المنصب "41 عامًا " خلفاً للحبيب الصيد الذي حجب البرلمان الثقة بحكومته، وذلك وفقًا للتكليف الصادر اليوم من الرئيس الباجي قايد السبسي، لكن من هو "الشاهد" وما هو تاريخه السياسي.عمل "الشاهد" وزيرًا للتنمية المحلية في حكومة تصريف الأعمال، ولم تعرف الساحة السياسية (الشاهد) إلا منذ 5 سنوات فقط، ومن غير المعروف أي نشاط سياسي له قبل ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

بعد 2011 برز "الشاهد" في الحلبة السياسية، حيث بادر في نفس العام بتأسيس حزب "طريق الوسط" ، قائلاً في تصريحات إعلامية آنذاك: إن "غياب الشباب في الساحة السياسية دفعنا إلى تأسيس الحزب"، ولكن الحزب لم يكن له أي تأثير أمام هيمنة "حركة النهضة" الإسلامية على المشهد وفوزها بانتخابات 23 أكتوبر 2011.

أما فبراير 2012 اندمج حزب الشاهد مع أحزاب أخرى ليؤسس "الحزب الجمهوري"، بقيادة السياسي نجيب الشابي، ولكن سرعان ما استقال الرجل من الحزب هو و 100 من الأعضاء بعد اغتيال المعارض القومي محمد البراهمي في يوليو 2013.

وفي أعقاب احتدام الصراع صيف 2013 بين حركة النهضة والمعارضة، استقال الشاهد برفقة 100 عضو من الحزب الجمهوري، ونادوا في بيان "بإسقاط الحكومة وحلّ البرلمان المؤقت، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى إتمام المرحلة الانتقالية".

لم يمر على استقالته من الحزب الجمهوري سوى شهرين حتى التحق بالحزب الذي سيفوز بانتخابات أكتوبر 2014، وهو حزب حركة "نداء تونس" بقيادة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

وفي "نداء تونس" برز اسم يوسف الشاهد عاليًا، لأول مرة خلال الأزمة التي اندلعت في الحزب سنة 2015 بين نجل الرئيس حافظ قايد السبسي والأمين للحزب آنذاك محسن مرزوق، إذ كلف الرئيس "الشاهد"، في أواخر نوفمبر 2015 بقيادة لجنة الـ13 لإيجاد حل لأزمة الحزب، وهو التكليف الذي أثار حفيظة أنصار مرزوق، الذين اعتبروا أن الشاهد "دخيل على الحزب وهو قادم من الحزب الجمهوري وغير مؤهل لحلّ أزمة نداء تونس".

ويأتي تولى "الشاهد" للمنصب، وسط أزمة اقتصادية تعاني منها البلاد، ما يدفع مراقبين للتساؤل: هل سيكون الأخير هو الرجل الذي تبحث عنه البلاد؛ لإخراجها من تلك الأزمة؟.

وكان الشاهد قد طالب الشباب التونسي الذي يعاني تفاقم البطالة وقلة فرص العمل إلى عدم فقدان الأمل، مضيفًا أنه يأمل بالحصول على دعم كل السياسيين والتونسيين".

شارك الخبر على