من الأشهر اليوم؟

كارمن جراي ناقدة سينمائية ذات ثقل دولي، فهي تعمل الآن بين لندن وبرلين، في عدد من المطبوعات التي تهتم بالسينما، منها "سايت أند ساوند"و"الجارديان" و"الشاشة الدولية" و"كالفيرت جورنال"، كما أنها عضو في لجنة الاختيار لأسبوع النقاد في برلين.
شاركت كعضو لجنة تحكيم في عدد من المهرجانات السينمائية الهامة، مثل لوكارنو وروتردام، برلين وتورنتو وموسكو وغيرها.
كل هذه المقدمة الطويلة كان لابد منها لا لشيء إلا أن نؤكد علي أن الناقدة المبجلة محترفة قلبا وقالبا، وأن النقد الفني والسينمائي هو عملها وشغلها الشاغل.
ولكل هذا تم دعوة الناقدة كارمن، من قبل مهرجان المرأة والذي يعقد في أسوان لأول مرة، والحق يقال إن السيدة رحبت بالدعوة كثيرا، ويبقي أن تخطر الصحف التي تتعاون معها، والغريب أن كارمن اعتذرت عن الدعوة بحجة أن توقيت المهرجان غير مناسب لجدولها، ولم يكن من المسئولين حسنوا النية إلا أن يبادروا بدعوتها إلي مهرجان شرم الشيخ السينمائي الدولي إذا كان الموعد مناسبا، وكانت المفاجئة أيضا اعتذار الناقدة للمرة الثانية، ولكن تلك المرة اضطرت للكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم حضورها المهرجانين، وهي أن  صحيفة الجارديان الإنجليزية، والتي تمول بأموال قطرية وإخوانية تري عدم الاهتمام بمهرجانات مصر وكذلك "سايت أند ساوند" وهي إصدار انجليزي أيضا.
واقعة السيدة كارمن تزيح الستار عن المؤامرات التي تحاك ضد مصر علي شتي المستويات، وتفضح المحاولات المجرمة للحصار الاقتصادي والسياحي وحتى الثقافي، فأصحاب القلوب المريضة تأبى علي مصرنا الحبيبة أن ترتاح من آلم الإخوان و"إجرامهم" ومازلنا نلملم تداعيات أفعالهم المشينة بين الحين والآخر من عمليات تخريبية ومحاولات لزرع الفتن بين الشعب المصري، ونأمل أن يحمل عام 2017 بوادر الانفراج و الأمل.