روسيا نتابع "باهتمام" سير المحادثات الأمريكية التركية حول سوريا

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

موسكو - 2 - 9 (كونا) -- قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين ان بلاده تتابع "باهتمام" سير المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة وتركيا بهدف اقامة "منطقة آمنة" على الحدود السورية.واضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثات أجراها مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ان هناك اعتبارات اساسية تنطلق منها روسيا في تقييم هذا الامر وهي الاقرار بحق تركيا المشروع في ضمان امن حدودها مع احترام سيادة سوريا وسلامة اراضيها وضمان مصالح القبائل العربية في شرق الفرات وعدم الحاق الضرر بالمصالح الكردية.بدوره ذكر ظريف ان الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الامريكية في محافظة (إدلب) شمال غرب سوريا "ادت الى زيادة التوتر وعدم الاستقرار" هناك.وأشار الى أن روسيا وايران وتركيا عملت على تحقيق قدر من الاستقرار في سوريا واصفا الوجود الامريكي في شرق الفرات بأنه "غير شرعي ويساهم في اثارة التوتر بين مختلف القبائل التي تقطن المنطقة ويشكل انتهاكا لسيادة سوريا وسلامة أراضيها".واوضح ظريف انه سيجري مباحثات في طهران غدا مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن بهدف مناقشة تطورات الوضع في سوريا.وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أعلنت امس الأول السبت أن القوات الأمريكية شنت هجوما على منشأة تابعة لقيادة تنظيم (القاعدة) في شمال (إدلب).وذكرت (سنتكوم) في بيان أن العملية "استهدفت قادة القاعدة المسؤولين عن الهجمات التي تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء" مضيفة ان تدمير هذا المرفق سيقلل من قدرة التنظيم على شن هجمات في المستقبل وزعزعة استقرار المنطقة.وفي المقابل أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس الاحد أن واشنطن لم تبلغ موسكو وانقرة سابقا بشأن نيتها توجيه ضربة جوية في (ادلب) قائلة ان الغارة الجوية الأمريكية بالمنطقة "عرضت للخطر امكانية الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي اعلنته القوات السورية من جانب واحد".يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه وزارة الدفاع التركية بدء جهود تركية - أمريكية من اجل انشاء مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة المزمع اقامتها في سوريا.وقالت الوزارة ان مسؤولين عسكريين من تركيا والولايات المتحدة اتفقوا على ان (المنطقة الآمنة) شمال سوريا ستكون "ممر سلام" لعودة السوريين اللاجئين الى بلادهم وانشاء مركز عمليات مشترك بتركيا للتنسيق والسيطرة مع واشنطن. (النهاية)

ا س / غ ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على