من الأشهر اليوم؟

تونس - 22 - 8 (كونا) -- شددت تونس اليوم الخميس على ضرورة العودة الى طاولة الحوار السياسي واستئناف العملية السياسية بمشاركة جميع الاطراف بهدف حل الازمة في ليبيا.جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره بحكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة الذي بدأ زيارة لتونس.وقال الجهيناوي ان تونس تجدد دعوتها الى وقف نزيف الحرب المشتعلة في ليبيا وتدعو جميع الفرقاء الليبيين الى ضرورة التمسك بالحوار والحل السياسي من أجل تجاوز الأزمة ومخلفاتها على ليبيا وعلى دول الجوار.واكد حرص تونس على مساعدة الليبيين في تخطي خلافاتهم والتوجه نحو الحل السلمي عبر المباحثات السياسية مشددا على انه "ليس هناك أي امكانية لفرض الحل العسكري في ليبيا".وأضاف أن تونس مازالت على اتصال بالأطراف الدولية الفاعلة لدفع الجهود الدبلوماسية الرامية لايجاد حل للأزمة الليبية ووضع حد لسفك الدماء لافتا الى ان بلاده تقف على نفس المسافة من مختلف الأطراف الليبية.وأوضح الجهيناوي ان استقرار ليبيا من مصلحة تونس التي تعيش مرحلة دقيقة من الانتقال الديمقراطي وتكريس المؤسسات معربا عن استعداد بلاده للقيام بأي مبادرة أو توجه لوقف الاقتتال في ليبيا.وكشف عن انه بحث مع وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية دفع العلاقات الثنائية بين تونس وليبيا على المستوى المالي والاقتصادي والتجاري خصوصا مع وجود نية لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة التونسية الليبية برئاسة رئيسي الحكومتين في أقرب وقت ممكن.من جهته عبر سيالة عن تقديره لتونس والمبادرة التي سبق أن أعلنها الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي والساعية الى ايجاد حل سياسي سلمي وتسوية شاملة في ليبيا.وشدد على أن "الهاجس الوحيد اليوم هو البحث في كيفية عودة ليبيا الى سالف عهدها حتى تكون تونس داعمة لليبيا وليبيا داعمة لتونس".يذكر ان ليبيا تشهد منذ العام 2014 أزمة سياسية وامنية خطيرة وصلت إلى حد الاقتتال بين الأطراف المتصارعة وذلك في ظل وجود أكثر من برلمان وأكثر من حكومة.(النهاية)

خ س ج / ح ع