٢٠١٧.."العالم على موعد مع زعماء جدد"

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

أيام قليلة تفصلنا عن عام جديد، مضى 2016 بكل أحداثه التي لم تخلو من المفاجآت السياسية القادرة على تغيير العالم ووضعت الخطوط العريضة التي سيشهدها 2017، حيث تأتي الانتخابات وتغير الزعماء على رأس تلك التغيرات..فالعديد من الدول سيحكمها زعماء جدد بسياسات ربما تكون مختلفة كلية عن سابقيهم.

الولايات المتحدة الأمريكية:

من الدول التي حسم أمرها من جهة اختيار زعيمها الجديد في 2016، فالرأسمالي دونالد ترامب تفصله أيام قليلة على دخول البيت الأبيض ليكون الرئيس الـ45 لأقوى دولة في العالم.

وبالرغم من كثرة التحديات التي تواجه ترامب داخل وخارج بلاده، وعلى الرغم من نجاحه في إزاحة منافس شرس لا يستهان بقوته متمثلا في شخص هيلاري كلينتون إلا أن نجاحه مثل مفاجأة وصدمة كبيرة لدى الكثيرين، فتصريحاته اللاذعة والمثيرة للجدل جعلت منه شخصا يراه البعض غير مؤهل لهذا المنصب.

في جميع الأحوال، فإن الـ20 من يناير سيشهد تولي ترامب مقاليد الحكم رسميا، وسيرى الجميع هل ستتغير سياسة الولايات المتحدة من خلاله أم ستظل كما هي؟

فرنسا:

واحدة من أكثر الدول الأوروبية التي عانت من ويلات الإرهاب وفقدت عدد كبير من الضحايا في هجمات شرسة نفذت على مدار عامين، ففرنسا تلك الدولة الأوروبية التي حكمها الاشتراكي فرانسوا أولاند منذ عام 2012، ستكون على موعد مع زعيم جديد في 2017.

يتنافس على منصب رئيس الجمهورية الفرنسية العديد من القامات السياسية، بعضهم مألوف لدى العامة من خلال تولي مناصب حكومية رفيعة والبعض الآخر يمارس العمل السياسي من خلال الأحزاب في هدوء.

تتنوع التوجهات التي تخوض تلك المعركة التنافسية الكبيرة، فاليمين الوسط اختار رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيون ليمثله بعد أن استطاع التغلب على باقي المنافسين في الانتخابات التمهيدية، أما زعيمة الجبهة الوطنية وصاحبة الآراء والمبادىء "المتطرفة" مارين لوبان فتستعد لتمثيل حزبها لا سيما وأن شعبيتها ازدادت بعد الهجمات الإرهابية وتصريحاتها الهجومية والمسيئة للمسلمين والمهاجرين بصورة عامة.

لذا فإن الفرنسيين سيكونون على موعد لاختيار رئيسهم الجديد في تنافس سيعكس تطلعات الشعب، وذلك في شهري إبريل ومايو المقبلين.

ألمانيا:

في الـ20 من شهر نوفمبر الماضي، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نيتها الترشح لولاية رابعة في الانتخابات التشريعية التي سيجريها الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وصرحت ميركل أن الهدف من ترشحها هو الدفاع عن القيم الديمقراطية في مواجهة تنامي التيار الشعبوي في ألمانيا والعالم بصورة أشمل.

واجهت ألمانيا تحد كبير وذلك بعد أن أخذت على عاتقها مهمة ثقيلة كفتح أبوابها أمام اللاجئين توافقا مع اتفاقية دبلن للجوء الى دول الاتحاد الاوروبى وهو ما أهل السوريين للهرب من بطش الاضطرابات في بلادهم إلى هناك.

وساهم تدفق اللاجئين نحو الأراضي الألمانية كذريعة في خفض شعبية المستشارة الألمانية وحزبها وذلك في ظل المخاوف الكبيرة التي تعيشها أوروبا بعد تنامي ظاهرة الهجمات الإرهابية التي تورط فيها مهاجرين ولاجئين.

واعتبرت قضية اللاجئين سببا رئيسيا لجأ له اليمين الشعبوى للوقوف في مواجهة مع ميركل، كمحاولة منه في كسب تأييد شعبي من أجل الانتخابات، خاصة بعد تغير وجهات نظر العديدي من الألمان تجاه تلك القضية من التعاطف إلى الخوف والحذر.

وسيشهد عام 2017، منافسة شديدة بين الأئتلاف الحاكم الذي يجمع بين أكبر كتلتين سياسيتين في ألمانيا، إضافة إلى أحزاب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني و "الخضر" المنفتح نحو الأجانب.

شارك الخبر على