الخارجية ترفض مشروع قانون أمريكي لـ«متابعة التزام مصر بترميم الكنائس»

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

رفضت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، طرح أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يطالب الخارجية الأمريكية بمتابعة التزام مصر بترميم الكنائس.

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان، إن مشروع القانون يحمل اسم "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، ويطالب وزير الخارجية الأمريكي بمتابعة مدى التزام الحكومة المصرية بترميم الكنائس التي وعدت بترميمها عقب أحداث عام 2013.

وأضاف المتحدث أن "مثل هذا التوجه يتيح لجهة أجنبية حقوق تمس السيادة الوطنية، ويتصور إمكانية خضوع السلطات المصرية للمساءلة أمام أجهزة تشريعية أو تنفيذية خارجية".

وتابع أن مشروع القانون تضمن "مغالطات تتنافي مع الواقع جملة وتفصيلا، حيث أن مصر لم تشهد عنفا طائفيا، وإنما شهدت أحداثا إرهابية ارتكبتها جماعة خارجة عن القانون"، مضيفا أن الإجراءات التي تتخذها السلطة التنفيذية في مصر يتم تقييمها من جانب المؤسسات التي يخوّلها الدستور المصري هذا الحق.

وأشار المتحدث إلى أن وزارة الخارجية كلفت السفارة المصرية في واشنطن بالتواصل مع أعضاء الكونجرس، ومع النائب الذي قام بطرح المشروع، للاعتراض علي القيام بتلك الخطوة.

وتعرضت كنائس في مصر لهجمات عقب فض قوات الأمن لاعتصام أنصار الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي بميداني رابعة والنهضة، منتصف أغسطس 2013، حيث تم الاعتداء على 67 كنيسة ومنشأة قبطية.

من جانبه، استنكر الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، موقف الإدارة الأمريكية بعد طرح أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون خاص بترميم الكنائس المسيحية في مصر، تحت عنوان: "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، يطالب فيه وزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير سنوي إلى الكونجرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية، التي تعرضت للإتلاف من قبل العناصر المتطرفة في 2013.

وأكد زكي، في بيان اليوم الأربعاء، رفض الكنائس المصرية أي تدخل أجنبي في الشأن الخاص المصري، موضحا أن الإدارة المصرية وقفت إلى جانب المسيحيين في مصر منذ قيام ثورة 30 يونيو، وقامت بإعادة وترميم معظم الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير على يد جماعة من المتطرفين في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013.

وأشار إلى أنه تم الاعتداء على 13 كنيسة إنجيلية إلى جانب عدد من المنشآت المملوكة لكنائس ومؤسسات إنجيلية، تم الانتهاء من ترميم وإعادة بناء أكثر من 90% منها، والباقي في المراحل النهائية من التشطيبات.

وأشاد الدكتور أندريه زكى بيانه بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية في إصدار قانون بناء وترميم الكنائس الذي توافقت عليه الكنائس المصرية الثلاثة، أيضا موقف الدولة من الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، وقيام الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة بإعادة ترميم الكنيسة خلال أيام قليلة وأعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحادث.

 

شارك الخبر على