استمرار التراشق الإعلامي بين الأحزاب السياسية النمساوية مع اقتراب الانتخابات المبكرة

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

فيينا - 1 - 8 (كونا) -- تتواصل حدة الاتهامات المتبادلة والتراشق الإعلامي بين الأحزاب السياسية النمساوية مع اقتراب الانتخابات العامة المبكرة المقررة نهاية شهر سبتمبر المقبل حيث يسعى كل حزب لتشويه سمعة الاخر والظهور امام الناخبين بصورة حامي مصالح الشعب الرافض للفساد واستغلال السلطة.وعلى خلفية الفضيحة السياسية والاخلاقية التي شهدتها النمسا قبل اكثر من شهرين وتسببت في انهيار الائتلاف الحاكم بين حزب الشعب المحافظ وحزب الأحرار اليميني المتطرف أعلن سيباستيان كورتس زعيم حزب الشعب المحافظ والمستشار السابق في تصريح صحفي اليوم الخميس ان وزارة الداخلية لن تعود مجددا لحزب الأحرار وللوزير اليميني السابق المثير للجدل هربرت كيكل مشيرا الى ان حزبه سيحاول الاحتفاظ بحقيبة وزارة الداخلية في التشكيلة الحكومية القادمة.من جانبه قلل زعيم حزب الاحرار اليميني المعين نوربرت هوفر من اهمية تصريحات كورتس قائلا ان المواقف الحقيقية ستتضح بعد الانتخابات المقررة نهاية سبتمبر المقبل حيث تكون الوقائع مخالفة للتصريحات في كثير من الأحيان.وابدى هوفر رغبة حزبه اليميني المتطرف في مواصلة التحالف مع حزب الشعب المحافظ باعتبار ان هذا الخيار هو المفضل شعبيا على حسب قوله.ويعتبر كورتس من ابرز المرشحين لقيادة الحكومة القادمة حيث يتصدر وحزبه المحافظ استطلاعات الرأي بنسبة تفوق 36 في المئة بحسب الصحف المحلية ووكالات الاستطلاع.وعلى صعيد متصل بالانتخابات القادمة اعلن غالبية أتباع حزب الأحرار اليميني نحو 70 في المئة تأييدهم لعودة زعيم الحزب كريستيان شتراخه الى العمل السياسي وخوض الانتخابات القادمة وذلك بعد ان اجبرت الفضيحة السياسية والأخلاقية التي تورط فيها هذا السياسي المتطرف على الاستقالة من الحزب ومن الائتلاف الحاكم الذي انهار نتيجة هذه الفضيحة وتمت الدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة نهاية سبتمبر المقبل.واظهر استطلاع للرأي اجراه معهد لينزر ماركت ان غالبية اتباع الاحزاب السياسية الاخرى اي اكثر من 80 في المئة يرفضون عودة شتراخه الى العمل السياسي بسبب سجله المتطرف وما كشف عنه من فساد لدى الطبقة السياسية الحاكمة وداخل صفوف حزبه أيضا.(النهاية)

ع م ق / م خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على