النكبة التي حلت ببوريس جونسون منذ أصبح رئيساً للوزراء

أكثر من ٤ سنوات فى تيار

أكبر نكبة حلت برئيس وزراء في بريطانيا، هي مالية وضخمة تكبدها بوريس جونسون بانتقاله الأربعاء الماضي من البرلمان، حيث كان نائباً، إلى 10 Downing Street القريب كمقر لرئيس الوزراء من مبنى مجلس النواب، وفق تحليل لوضعه المالي خلال عام مضى، قامت به شركة AJ Bell الناشطة في "سوق لندن للأوراق المالية" وبالوساطة المالية "أونلاين" وغيره، وملخصه أن عائدات جونسون البالغ 55 سنة، كانت 829 ألفا و255 جنيها إسترلينياً، تعادل مليونا و36 ألف دولار، وستصبح 180 ألفاً فقط، حيث الجنيه يساوي 1.25 دولاراً.
 
في التحليل، أن العائدات هي كوكتيل من راتبه السنوي كنائب، والبالغ 79.468 جنيها، ومن محاضرات كان يلقيها هنا وهناك، كما من أجور تلقاها عن مقالات كتبها في بعض الصحف المحلية والأجنبية، إضافة لما درته عليه مبيعات كتب ألفها، ونسبة هذه الأخيرة قليلة. أما الآن، فإن الكوكتيل سيتفكك، وستتقلص العائدات إلى ما حسبته "العربية.نت" بالدولار أيضاً، حيث ستصبح 150.402 إسترليني في العام فقط، هي راتبه كرئيس وزراء، أي 180 ألف دولار، تعادل 15 ألفاً و600 بالشهر، وهو ما جعل AJ Bell تقول إن خسارته المالية "هي أكبر ما تعرض له رئيس وزراء بريطاني" وفق تعبيرها.
 
الرئيس الذي يتقاضى 142 ألفاً بالشهر
بسعي عمدة لندن السابق إلى المنصب، وقبوله به راضياً وسعيداً، سيخسر بوريس جونسون 670 ألفاً من الجنيهات، تساوي 837 ألف دولار، أو بالشهر 70 ألفاً، لأنه ممنوع عليه ممارسة أي عمل آخر بعد الآن، فلا مقالات يكتبها ويتقاضى عليها أجراً، ولا محاضرات يلقيها ويدفعون له الغالي كأتعاب، وهي الغث السمين بين عائداته السابقة، لذلك فرئيس وزراء ما كان إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ولا الفصول، هو بحسب ما ذكرت أيضاً صحيفة "صنداي تايمز" اليوم "من الأفقر بين ذوي المنصب نفسه بدول العالم الأول" قاصدة حجم الراتب الذي سيتلقاه، علماً أنه لقاء عمل أكثر مما كان يبذله حين كان نائباً، مع زيادة أيضاً بالتوتر ومهالك الأعصاب في عالم مليء بالمشاكل والأزمات.
 
 
صاحبا أقل وأعلى راتب بين الرؤساء في العالم، ترمب والسنغافوري لي هسين لونغ
وتذكر أن رئيس وزراء سنغافورة Lee Hsien Loong البالغ 67 سنة، لا يزال صاحب أكبر راتب بين رؤساء الوزراء بالكرة الأرضية، فبالدولارات يصله مليون و700 ألف، أو 142 ألفاً كل شهر، لذلك فمن يرغب بسحب صورة له من قسم الصور في "غوغل" أو غيره من مواقع التصفح في الإنترنت، لن يستغرب إذا ما وجده ضاحكاً في معظمها منفرج الأسارير. إلا أن "العربية.نت" تضيف ما يثير إلى خبر ما حل بجونسون، ومقارنة راتبه براتب رئيس وزراء سنغافورة، وهو أن زعيم الدولة الأكبر والأقوى بالعالم، يتقاضى أقل راتب بين الرؤساء جميعاً: دولار واحد فقط، يبقى لملياردير اسمه دونالد ترمب. أما الباقي من الراتب البالغ 400 ألف، فوعد أثناء حملته الانتخابية بأن يتبرع به لأمور متنوعة، وأوفى بما وعد.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على