وفد أبناء الشهداء والأسري الفلسطينيين ينهي زيارته للسلطنة

أكثر من ٤ سنوات فى الشبيبة

مسقط - الشبيبةغادر يوم أمس السبت الوفد الفلسطيني المكون من أبناء الشهداء والأسرى ومرافقيهم السلطنة بعد زيارة استمرت 7 أيام، حيث قام فيها الوفد بالتعرف على أبرز المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة وذلك وفقاً لبرنامج أعدته وزارة التنمية الاجتماعية ممثلةً بمركز رعاية الطفولة، إذ تحمل هذه الزيارة بين جنباتها دلالات عميقة للاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة لدعم الشعب الفلسطيني بشتى المستويات والوسائل، وتأكيداً على الاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة للقضية الفلسطينية.وأعرب الوفد الفلسطيني عن سعادته الكبيرة وتثمينه لحرص السلطنة على غرس روح التعاون والشراكة بين البلدين، ومد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين، وفي هذا الصدد أشارت مرام جلال مزرعاوي –رئيسة الوفد- مديرة دائرة الأيتام بوزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين (مرافقة الأطفال الإناث) إلى جهود الكبيرة التي تقدمها السلطنة إلى تعزيز أوجه التعاون بين دولة فلسطين وسلطنة عمان خصوصاً في مجال الطفولة، مؤكدةً على أن البرنامج الترفيهي الذي أعدته وزارة التنمية الاجتماعية كان ثريا للغاية وحقق أهدافه المنشودة، مضيفةً أن هذه الزيارات المستمرة تساهم بشكل كبير في تعريف الأطفال الفلسطينيين على معالم السلطنة التاريخية والحضارية والسياحية والترفيهية، كما أن لهذه الزيارة دورا بارزا في تبادل ثقافة الشعبين لدى الأطفال.وأكد توفيق محمد اسماعيل العمصي مرشد الأيتام في مديرية الخليل بدولة فلسطين (مرافق الأطفال الذكور) على أن الزيارة السنوية لأطفال فلسطين إلى سلطنة عمان تأتي لتترجم حجم التنسيق المشترك بين الدولتين فيما يتعلق بالأطفال وغيرها من المجالات الاجتماعية، موضحاً أن هذا النوع من الزيارات لها وقعٌ خاص على المختصين بمجال الطفل من الجانبين، مضيفاً أن هناك أهدافا ثقافية وترفيهية تهدف إليها هذه الزيارة، وكذلك بأنها تلامس ظروف الأطفال الفلسطينيين عن قرب بعيدا عن الأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، معتبراً أن سلطنة عمان تعد الملاذ الأنسب لمثل هذه الزيارات لما لها من عراقة وحضارة تاريخية كبيرة، ومواقف سياسية واجتماعية عظيمة تجاه القضية الفلسطينية، إلى جانب الطمأنينة التي تأنسها في كل بقاع هذه الارض الطيبة، كما أشار العمصي إلى الخدمات الكبيرة التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية إلى الأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.وأعربت الطفلة روان فراس ديرباني عن خالص شكرها وامتنانها لسلطنة عمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها معالي وزير التنمية الاجتماعية وسعادة الدكتور وكيل الوزارة لما لاقته من ترحيب على كافة الأصعدة ومختلف المجالات، حيث أعربت عن سعادتها قائلةً: أنا سعيدة للغاية لإتاحة الفرصة لي لزيارة بلد حضارية ومتطورة مثل سلطنة عمان، والتي تعلمت من أبنائها الكثير لا سيما الأخلاق الحميدة والتواضع واحترام الاخرين، متمنيةً أن تستعيد الدولة الفلسطينية مجدها وأن يلاقي أطفال فلسطين كافة حقوقهم.وأثنى الطفل علي محمد طوير على كرم الضيافة من الشعب العماني للأطفال الفلسطينيين، وحفاوة الاستقبال من المطار وحتى مغادرة الوفد في يومه الأخير، مشيداً بالخدمات الكبيرة التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع وخصوصاً فئة الأيتام.كما أعرب الطفل صالح درغام شواهنه عن سروره الكبير لوجوده في السلطنة حيث لم يشعر مطلقاً بأنه في مكان آخر معتبراً بأن السلطنة وفلسطين دولة واحدة، وذلك لحب الأطفال العمانيين والعاملين في مركز رعاية الطفولة لأقرانهم الأطفال الفلسطينيين، مشيداً بالتواضع والأخلاق الحميدة والكرم الذي يتمتع به الشعب العماني بمختلف شرائحه.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على