من الأشهر اليوم؟

طهران - 22 - 7 (كونا) -- قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاثنين ان بلاده لا ترغب بزيادة التوترات في المنطقة ولا مع الدول الأخرى داعيا الى تسوية مشكلات المنطقة عبر الحوار والتعاون بين دولها.
ونقل الموقع الالكتروني للرئاسة الايرانية عن روحاني قوله لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في طهران ان "ايران لن ترغب بزيادة التوترات في المنطقة ومع الدول الأخرى ولن تبدأ ابدا بأي حرب أو توتر".
واضاف روحاني ان بلاده على مر التاريخ كانت العنصر الرئيسي لحفظ الامن وحرية تردد السفن في المياه الخليجية ومضيق هرمز وبحر عمان وهي تعتقد ان مشكلات المنطقة يجب حلها عبر الحوار والتفاوض بين دول المنطقة.
من جهة أخرى اشار روحاني الى تطور العلاقات الايرانية العراقية في السنوات الأخيرة معربا عن ثقته باستمرار هذا المسار بين البلدين في المستقبل.
وأكد روحاني ضرورة تنفيذ التوافقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في مجال الربط السككي بين مدينتي الشلامجة الايرانية بمدينة البصرة العراقية وتأسيس المدن الصناعية الحدودية وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة خاصة النفط والكهرباء فضلا عن التعاون المصرفي بين البلدين.
وشدد الرئيس الايراني على أهمية توفير الأمن في الحدود المشتركة بين البلدين قائلا ان "المكافحة الجادة لتهريب المخدرات تشكل احدى الهواجس الأساسية بالنسبة لبلاده".
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي التزام بلاده بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الايراني خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني حسن روحاني العام الماضي الى بغداد.
ودعا عبدالمهدي الى ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات قائلا "يجب العمل لتعزيز العلاقات الثنائية والاسراع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لتحقيق مصالح البلدين".
ورحب رئيس الوزراء العراقي بتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين مؤكدا في الوقت نفسه ان "بغداد لن تكون ابدا جزء من العقوبات الاقتصادية ضد ايران".
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وصل في وقت سابق اليوم الاثنين الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة غير معلنة من قبل لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وأهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة عبدالمهدي في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة خاصة بين ايران والولايات المتحدة الامريكية.(النهاية) م و / ط ب