مقدمة الOTV الاسبوع الطالع يفترض ان يكون للموازنة وللمخارج المقترحة لمأزق قبرشمون

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

رسمت حادثة قبرشمون اكثر من علامة استفهام لكنها اسفرت عن الكثير من علامات التعجب . رفعت المحجوب وراء الستارة وكشفت المكتوب من وراء كمين السيارة . بعد اسبوعين على اكثر من حادثة واقل من كارثة بدأت ملامح السيناريو تتظهر وبدأت الاجوبة تتوفر : هناك من يريد ان يزيل اثار العدوان الانتخابي عليه كما يعتبره ويسميه بكل الوسائل . ما اخذ بالانتخابات النيابية والاصوات الشعبية نستعيده بالزخات النارية والخوات السياسية والوقائع الميدانية . باختصار رفض المعادلة التي رسا عليها الجبل انتخابيا وسياسيا . ثانيا وهو امر لا يقل اهمية وخطورة ان الامن بالتراضي عاد ليطل برأسه لا بل فرض نفسه امرا واقعا مع ما يعنيه ذلك من ايذاء وتجريح بهيبة الدولة . الامن بالتراضي برضى الجميع واشتراط توفير الغطاء السياسي لا ي خطوة او تدبير او اجراء يمكن الدولة من ممارسة سلطانها وسلطتها من دون طرق باب زعيم العشيرة او استئذان شيخ القبيلة في اي منطقة . ثالثا اعادة احياء العظام وهي رميم بمعنى بعث الروح في تحالفات وثلاثية او رباعية او خماسية لم يعد باستطاعة اي عطار ان يصلح ما افسد الدهر فيها ولا الوقوف في وجه تفاهمات صمدت رغم الاهتزازات واستمرت رغم الهزات . رابعا خلط الاوراق وقلب الطاولة والقيام بحركات اعتراضية اشبه بالاستعراضية تجمع بين المغامرة والمقامرة والبأس واليأس . وعلى طريقة ضربني وبكى يتم استحضار مشهد سيدة النجاة لادراج الحادثة الامنية في سياق المظلومية السياسية واستنفار العصبية المحلية وشحذ الذكريات الخلافية . خامسا ان ما حدث اوصل الحكومة الى وضع لا تحسد عليه في وقت يواجه لبنان اسوأ تدهور اقتصادي وموازنة غير شعبية وغير انقاذية في الوقت نفسه , وعقوبات غير مسبوقة على نواب في حزب الله ومطالبة صريحة من واشنطن للحكومة اللبنانية بمقاطعة نواب حزب الله او التعرض بدورها لاجراءات عقابية تضعها جنبا الى جنب حزب الله ما يعني ان " هيدا شي جديد " الذي تحدث عنه الرئيس الحريري في سياق تعليقه على العقوبات الاميركية الجديدة على حزب الله يؤشر الى نقل التحدي والازمة الى داخل المؤسسات اللبنانية التي سيكون عليها ان تقاتل على جبهات عدة .
الاسبوع الطالع يفترض ان يكون للموازنة وللمخارج المقترحة لمأزق قبرشمون والتي لمح اليها بعبارة قصيرة وعابرة وليد جنبلاط بعد زيارته للحريري في بيت الوسط على ان يتولى حلال المشاكل وكاسحة الالغام عباس ابراهيم التنسيق والتدقيق وترتيب المخارج على قاعدة : ما للدولة للدولة وانتهت الجولة ..

شارك الخبر على