فرنسا حريصون على التوصل لمبادرات لتخفيف التوتر بين ايران والولايات المتحدة

ما يقرب من ٥ سنوات فى كونا

طهران - 10 - 7 (كونا) -- اكد مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل بون اليوم الاربعاء حرص بلاده على التوصل الى مبادرات مشتركة لتخفيف حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة على خلفية المساعي الاخيرة لكبح طموحات ايران النووية في المنطقة.جاء ذلك خلال مباحثات اجراها المستشار الفرنسي مع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شخماني حول ابرز المستجدات في المنطقة.ونقلت قناة (العالم) الايرانية عن بون قوله إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يسعى الى وقف ما اسماه ب"الحرب الاقتصادية الامريكية ضد ايران".واضاف ان زيارته الى طهران ليست للوساطة وانه لا يحمل اي رسالة من امريكا الى ايران معربا عن تطلع بلاده الى خفض التوتر المتزايد في المنطقة.وابدى بون رغبة بلاده في استمرار الحوار والتعاون مع ايران لاحتواء الازمات الموجودة في بعض دول المنطقة.من جانبه قال شمخاني إن سياسة بلاده في خفض تعهداتها النووية لا يمكن العدول عنها.واضاف شمخاني ان "زمن تنفيذ الالتزامات من جانب واحد قد ولى وان استراتيجيتنا في خفض الالتزام بالاتفاق النووي عبر مراحل لا يمكن تغييرها".واكد ان مسار خفض التزامات ايران يأتي في اطار البندين 26 و36 من الاتفاق النووي وسيستمر حتى تحقيق جميع حقوق ايران.وانتقد شمخاني "تقاعس اوروبا عن تنفيذ تعهداتها وافتقارها الارادة لمواجهة اجراءات واشنطن التخريبية".ووصل مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الدبلوماسية ايمانويل بون في وقت سابق اليوم الى طهران في اطار المساعي التي تبذلها باريس لوقف التصعيد في الازمة النووية الايرانية.واعلنت ايران يوم الاحد الماضي أنها ستتجاوز السقف المحدد لها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 67ر3 في المئة في اطار قرارها بخفض تعهداتها النووية بعد انتهاء مهلة ال60 يوما الأولى التي منحتها قبل شهرين للدول الاوروبية.كما اعلنت انها منحت الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا والمانيا) مهلة 60 يوما أخرى قبل اتخاذها الخطوة الثالثة في اطار خفض تعهداتها النووية.وترى طهران ان هذه الإجراءات تأتي ردا على انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي العام الماضي وعدم "التزام" الدول الاوروبية بتعهداتها في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 2015 بين طهران ودول مجموعة(1+5).وكانت دول الاتحاد الاوروبي بما فيها الدول الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أعرب أمس الثلاثاء في بيان مشترك عن قلقها من تجاوز ايران الحد المسموح لها من انتاج اليورانيوم المخصب وحثوها على الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.(النهاية)

م و / ع ع ح

شارك الخبر على