القائمة شملت «أحمد زكي ويسرا» .. قاتل «وداد حمدي» لم يستطع العثور على النجوم فكانت ضحيته أشهر «خادمة» في السينما .. خصلة شعر كشفت المجرم

ما يقرب من ٥ سنوات فى الموجز

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم
بدأت الفنانة الراحلة وداد حمدي مسيرتها الفنية كمغنية كورس، واشتهرت بأداء دور الخادمة خفيفة الظل .
وفيما يلي نذكر عدة معلومات عن أشهر من جسدت دور الخادمة في السينما المصرية :-
- ولدت وداد حمدى بكفر الشيخ وعاشت بصحبة عائلتها فى المحلة الكبرى، لان والدها كان يعمل فى شركة الغزل والنسيج.
- درست في معهد التمثيل ليقدمها المخرج بركات في فيلم "هذا جناه أبي"، ثم عملت بدلا عن عقيلة راتب في مسرحية شهرزاد بالفرقة القومية المصرية، وشاركت بمسرحيات "عزيزة ويونس، ام رتيبة، 20 فرخة وديك، عشرة على باب الوزير، لعبة اسمها الحب، إنهم يقتلون الحمير، الدنيا لما تضحك، مين مبيحبش زوبة، ومن المسلسلات التي قدمتها "غوايش".
- شاركت في حوالي 600 فيلم.
- بدأت حياتها الفنية كـمغنية كورس، أشهر أدوارها كان دور الخادمة خفيفة الظل التي توصل الرسائل بين الحبيبين.
- في 26 مارس 1994 توفيت غدرًا، عندما قتلها الريجسير متى باسيليوس طعنا بالسكين طمعا في مالها والذي كان وقتها 250 جنيه بعد فشله في العثور على الفنانة يسرا كي يقتلها، وألقي القبض عليه وحكم عليه بالإعدام شنقا. (المصدر)
تفاصيل المشهد المأساوي الأخير في حياة أشهر خادمة بالسينما المصرية وداد حمدي
يوم عادي في حياة النجمة الكبيرة وداد حمدي – الذي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1924- يمر اليوم بروتينه المعتاد، يكسر صمت السكون بالمنزل التي تعيش به وحيدة صوت الهاتف، لتكتشف أنه "متى باسيليوس" الريجيسير.
يبلغها "متى" بأنها مطلوبة في عمل فني جديد، وأنه سيأتي لمنزلها بعد قليل لإعطائها "الورق"، ترحب "وداد" به وتستضيفه في منزلها، وما هي إلا دقائق ويتسلل خلفها لغرفة نومها، ويخرج سكينا حادا من بين طيات ملابسه، بعد أن رتب للأمر، نظرا لمروره بضائقة مالية، وعلمه بأن الفنانة تمتلك أموالا ومجوهرات داخل منزلها.
توسلت إليه ألا يقتلها، وعرضت عليه في المقابل إعطاءه كل النقود التي بحوزتها، وكان المبلغ "370 جنيها"، ولكن راحت توسلاتها هباء، بعد أن طعنها عدة طعنات نافذة في ظهرها، ووجهها.
وعبثاً بحث القاتل عن المجوهرات داخل المنزل، لكن خاب أمله في أن يجد أي شيء، سوى المبلغ التي أخبرته به الفنانة وهو "370 جنيها".
فر بعدها القاتل، بعد أن ترك ضحيته مضرجة في دمائها، لتفاجأ أختها في نفس اليوم بمقتل شقيقتها، بعد أن طرقت باب شقتها، ولم تجبها القتيل، ففتحت الباب بمفتاح كانت تحتفظ به، لتجد محتويات الشقة مبعثرة، وحينما ذهبت إلى غرفة شقيقتها، وجدتها مضرجة في دمائها، لتقوم بإبلاغ الشرطة.
وبعد أيام قليلة، استطاع رجال الشرطة القبض على "باسيليوس"، وذلك بعد أن أجمع أشقاء "وداد"، أنها كانت على موعد مع الريجيسير، وأنها أخبرتهم بذلك، كما تطابقت بصمته، مع البصمة المجهولة التي وجدت في غرفة الصالون.
وحكم على القاتل بالإعدام، لارتكابه جريمة قتل مقترنة بالسرقة، مع سبق الإصرار والترصد، وتم تنفيذ الحكم عليه منذ عدة أعوام.
وبهذه النهاية المأساوية، في يوم 26 مارس 1994، يسدل الستار على أشهر فنانة قامت بأداء دور الخادمة خفيفة الظل.(المصدر)
"خصلة شعر قادتهم للقاتل".. هكذا قتلت وداد حمدى على يد "ريجيسير" طمعا فى ثروتها
لم تكن الفنانة وداد حمدى تعلم بنوايا ضيفها الخفية، فاستقبلته استقبالًا حسنًا، وقدمت له مشروبًا باردًا، وسألته عن طبيعة المسلسل الدرامى الذى يعرضها عليها؛ فبدأ "باسليوس" سرد قصة وهمية عن طبيعة العمل ودورها فيه، وحينما سألته عن المنتج والمؤلف؛ أخبرها بأنهما ينتظران على أحد المقاهى، وسيصعدون بعد قليل للاتفاق على كافة التفاصيل، بعدها طلب منها التوجه لـ"الحمام" فسمحت له.
توجهت "وداد" لغرفة نومها لإحضار "فوطة" لضيفها الذى أصبح غير مرحب به، وأثناء ذلك فوجئت به خلفها مشهرًا سكينًا فى وجهها، صمتت للحظات قليلة وتجمدت الدماء فى عروقها؛ تصببت عرقًا بعدما باتت نوايا "باسليوس" الخفية ظاهرة، توسلت إليه وطلبت منه الإبقاء على حياتها، وعرضت عليه نقودها وساعة يدها، ولكنه رفض كل ذلك، فقد قرر فى نفسه التخلص منها؛ حتى لا يبقى أثر لجريمته، فسدد لها 35 طعنة نافذة فى جسدها الهزيل، فسقطت على الأرض غارقًا فى دمائها.
بدأ المتهم فى العبث سريعًا بمحتويات غرفتها، فلم يعثر سوى على 270 جنيهًا، بينما كانت علبة المجوهرات فارغة، فأخذ ما استطاع حمله، وبدأ فى إخفاء معالم جريمته، فغسل أكواب الليمون وقطع سلك الهاتف، ونقل جثمان الضحية ووضعها على سريرها وغطاها بالملابس، ونزل سريعًا على السلم هاربًا، وتخلص من السكين وباع بعضًا من متعلقات ضحيته، وظل يترقب فى صمت ما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة.
لم يمر الكثير من الوقت، حتى اكتشفت ليلى شقيقة الفنانة وداد حمدى مقتلها، فحينما توجهت لزيارتها أثارت الأضواء المشتعلة لمنزلها والأبواب الحديدية المفتوحة قلقها، فهرولت على الفور إلى شقتها بالدور السابع، وظلت تطرق الباب ولكن دون إجابة، ففتحت الباب بمفتاح سبق وأن تركته معها شقيقتها للاطمئنان عليه، وحينما دخلت كانت الصاعقة الذى نزلت عليه حينما وجدت شقيقتها جثة هامدة ملقى على سرير غرفة نومها.
بدأ رجال المباحث رحلة البحث عن القاتل الغامض، وأثناء بحثهم عثروا على خصلة من شعر رأس بين أصابع جثمان وداد حمدي، وبصمة مجهولة فى صالون منزلها، بوضع قائمة الاشتباه تضمنت شخص مسجل خطر من أقارب "الضحية" وتم استبعاده، والريجيسير متى باسليوس باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وكان هو الأقرب للاشتباه، وهكذا بدأت رحلة البحث عنه.
بعد رحلة طويلة من البحث نجحت أجهزة الأمن فى القبض على "متى" والذى أنكر فى البداية كل شىء ولكن بعد مواجهته بما لدى الأمن من معلومات وبالبصمات وخصلة الشعر، انهار واعترف بكافة التفاصيل، وأنه كان مدينًا لعدد من الأشخاص ودفعه ذلك للتفكير فى سرقة أحد الفنانين لسداد ديونه، وأن من بين الفنانين الذى فكر فى سرقتهم الفنان أحمد زكى والفنانة يسرى. (المصدر)

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على