ميلان يفوز بلقب كأس السوبر الايطالي على حساب يوفنتوس
over 8 years in قنا
الدوحة في 23 ديسمبر /قنا/ فاز إيه سي ميلان على يوفنتوس بركلات الترجيح بنتيجة (4 / 3 ) بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي في نهائي كأس السوبر الايطالي التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.
وبعد أن تجرع مرارة الهزيمة في السوبر أمام نابولي قبل عامين.. تكرر سيناريو الإخفاق لليوفي من جديد في الدوحة أمام ميلان الذي عاد إلى واجهة التتويجات بعد طول غياب.
وأحرز هدفي المباراة كل من جيورجيو كياليني في الدقيقة 17 لليوفي وجياكومو بونافنتورا في الدقيقة 28 لفريق ميلان.
شهدت المباراة بداية ساخنة مع بداية اليوفي للهجوم وبدأ بالضرب على مرمى ميلان الذي اجبر على التراجع لمناطقه لتغطية المنطقة الدفاعية وخضع للضغط الهجومي لفريق اليوفي لمدة 10 دقائق قبل ان يتقدم للهجوم في الدقيقة العاشرة.
اللقب هو الأول لميلان في المسابقة منذ عام 2011 عندما هزم جاره إنتر ميلان (2-1)، والسابع له، فعادل بذلك الرقم القياسي الذي حققه يوفنتوس العام الماضي عندما تغلب على لاتسيو 2- صفر في المباراة التي اقيمت في مدينة شنغهاي الصينية.
وثأر ميلان لخسارته نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي أمام يوفنتوس، ولخسارته أمام غريمه التقليدي في كأس السوبر في ثاني مباراة بينهما بعد الأولى عام 2003 في نيوجيرسي عندما حسمها بركلات الترجيح أيضاً (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).
وتألق حارسا مرمى الفريقين، مخضرم يوفنتوس جانلويجي بوفون (38) وخليفته المنتظر جانلويجي دوناروما (17 عاماً) طيلة دقائق المباراة، فتصدى كل منهما للعديد من الفرص.
كما برز الحارسان في ركلات الترجيح، إذ تصدى بوفون للركلة الأولى لجانلوكا لابادولا، ودوناروما للركلة الأخيرة الحاسمة للأرجنتيني باولو ديبالا بعدما سدد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في العارضة في الركلة الثانية لفريقه.
وسجّل ليوفنتوس الإيطالي كلاوديو ماركيزيو والأرجنتيني غونزالو هيغواين والألماني سامي خضيرة، ولميلان جاكومو بونافونتورا والسلوفاكي يوراي كوشكا والأرجنتيني خوسيه سوسا، إضافة إلى الكرواتي ماريو بازاليتش الذي منح فريقه اللقب.
ومع مرور الوقت بدأ اللعب يقترب أكثر وأكثر من منطقة جزاء ميلان ولكن فرض الرقابة على هجوم يوفنتوس من قبل مدافعي الروسونيري قلل كثيراً من الخطورة على مرمى دوناروما.
وفي الدقيقة 17 أتيحت أخطر فرص اللقاء لصالح يوفنتوس، ولكن حارس ميلان الشاب نجح في إخراج الكرة بصعوبة إلى ركلة ركنية، ولكن كيليني رفض أن تنتهي اللعبة دون فائدة، فسجل هدف التقدم للبيانكونيري بتحويل الركنية بنجاح في شباك دوناروما.
وحرر الهدف لاعبي ميلان من الضغوط الكبيرة الملقاة على عاتقهم وهدأ بعدها لاعبو يوفنتوس ولكن ظل اللعب دون خطورة على المرميين.. وفي الدقيقة 33 يضطر أليجري لإجراء أولى تبديلاته بشكل اضطراري بإخراج البرازيلي أليكس ساندرو والدفع بالفرنسي باتريس إيفرا بدلاً منه.
وفي الدقيقة 38 ومن أول هجمة حقيقية لميلان ينجح بونافينتورا في استغلال التمركز الدفاعي السيء ويحول الكرة برأسه في مرمى بوفون الذي يظهر عليه ملامح الغضب بسبب غياب التركيز عن مدافعيه.
ومرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين.
الشوط الثاني بدأ بنفس التشكيلة التي اختتم بها الفريقان الشوط الأول في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل التبديلات بعض الوقت.. سيطرت التمريرات المقطوعة والهجمات غير المكتملة على أداء الفريقين مع بداية الشوط ليظل كلا المرميين بعيداً عن الخطورة.
وكاد ميلان أن يعاقب يوفنتوس على التراجع الواضح في الأداء مقارنة ببداية اللقاء ولكن العارضة تعاطفت مع بوفون ليظل التعادل قائماً بين الفريقين.
ومع وصول الشوط لمنتصفه، يلجأ أليجري إلى الدفع بنجمه ديبالا بدلاً من بيانيتش في محاولة لتنشيط الأداء الهجومي السيء لفريقه منذ انطلاق الشوط.
وتحسن أداء يوفنتوس بالفعل بعد التغيير وضغط لاعبوه بقوة بحثاً عن هدف ينهي اللقاء لصالحهم ليرد مونتيلا بالدفع بازاليتيش بدلاً من لوكاتيلي للسيطرة على وسط الملعب من جديد.
واضطر أليجري إلى إنهاء تبديلاته بإجراء تبديل اضطراري جديد في الدقيقة 78 بإخراج ستورارو والدفع بدلاً منه بماريو ليمينا.. ومرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الثاني بالتعادل ومن ثم اللجوء إلى شوطين إضافيين.
وسيطر ميلان على مجريات اللعب خلال الشوط الإضافي الأول ولكن الأمور مرت بسلام على أليجري لينتهي بالتعادل أيضاً دون جديد، وظهر الإرهاق واضحاً على لاعبي يوفنتوس وتأثر أداء البيانكونيري بضغط المباريات والإجبار على إجراء تبديلين اضطراريين بعكس لاعبي ميلان صغار السن.
وأهدر ديبالا فرصة اللقاء بشكل غريب في الدقيقة 116 عندما سدد أعلى المرمى من داخل المنطقة بالرغم من انعدام الضغط والرقابة.
وأطلق الحكم داماتو صافرته معلناً نهاية الشوط الإضافي الثاني، ومن ثم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لفريق الميلان أخيرا بعد صيام طويل عن الألقاب.