خريف صلالة الطريق إلى مليون سائح

ما يقرب من ٥ سنوات فى الشبيبة

صلالة -11 يوما فقط تفصلنا عن مؤشرات بدء موسم الخريف في جنوب السلطنة بمحافظة ظفار ويعتبر فصل الخريف ظاهرة مناخية تتأثر بها معظم الولايات الساحلية والجبال المجاورة لها في محافظة ظفار خلال الفترة من 21 يونيو الى 21 سبتمبر من كل عام حيث تتأثر المناطق الساحلية الممتدة من ولاية ضلكوت غرباً وحتى ولاية مرباط شرقاً بهذه الظاهرة التي يطلق عليها «مونسون» وتحدث في 21 يونيو من كل عام حيث تتعامد الشمس على مدار السرطان.ففي هذه الفترة تشهد ولاية صلالة والولايات الساحلية في محافظة ظفار اجواء خريفية مع انخفاض في درجات الحرارة وتساقط الرذاذ والامطار الخفيفة فكتستي المناطق الجبلية والسهول باللون الاخضر ويتميز فصل الخريف بتساقط الرذاذ المستمر والمتقطع أحياناً والمصحوب بتساقط الأمطار الخفيفة أحياناً وتدني الرؤية الأفقية والتي قد تصل الى اقل من 1000 متر في المناطق الساحلية وانعدام الرؤية الأفقية في المناطق الجبلية وتغطى السحب المنخفضة الجبال والمناطق الساحلية حيث تلامس قاعدة هذه السحب الجبال في المناطق الجبلية وقد تصل الى ارتفاع 200 قدم من سطح الارض في المناطق الساحلية. وتزداد خلال فصل الخريف كمية هطول الامطار في المناطق الجبلية المواجهة لاتجاه الرياح عنها في المناطق السهلية وتزداد ايضا سرعة الرياح الجنوبية في المناطق الجبلية والمناطق الصحراوية .وبحسب الإحصائيات الرسمية فقد بلغ عدد زوار خريف صلالة العام الفائت نحو 820 ألف زائر وسائح بإرتفاع 28 % عن العام 2017 ممايشير الى تنامي أعداد السائحين لموسم خريف صلالة وكذلك الإنفاق ومن المؤمل أن يقترب العدد الى مليون زائر وسائح خلال هذا العام لاسيما مع الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة بوزارة السياحة وبلدية ظفار لتعزيز المرافق السياحية والخدمية لتكون قادرة على أستيعاب الاعاد الكبيرة السياح وتوفير منتج سياحي يناسب جميع الفئات. في العام الفائت أنفق السياح-من داخل وخارج السلطنة- نحو 75 مليون ريال عماني اي مايقارب 194 مليون دولار امريكي بينما أنفقوا في 2017 نحو 66 مليون ريال عماني اي مايعادل نحو171 مليون دولار امريكي فكل المؤشرات تدل على تنامي أعداد السياح.سلامة الطرقسيكون موسم الخريف آمنا هذا العام أكثر بالنسبة لمستخدمي طريق أدم - ثمريت بعد أن أفتتحت وزارة النقل والاتصالات مؤخرا 41 كم من اصل 180 كيلومترا تعتزم الوزارة أفتتحاها لتكون جاهزة قبل موسم الخريف والذي يجري تصميمه -الطريق- لتوفير طريق أكثر أمانا للسائقين المتجهين إلى صلالة ومحافظة ظفار بشكل عام ويربط الطريق بين الداخلية ومحافظة ظفار ومن المتوقع تدشين الحركة المرورية عليه قبل موسم الخريف.ويتضمن المشروع مسارين يفصل بينهما فواصل على جانبي الطريق للمسافرين إلى صلالة، وهو ضمن تحسين الطريق الحالي الذي يستخدمه الناس الذين يعيشون في السلطنة والسياح على حد سواء.وقال مسؤول من وزاره النقل والاتصالات في تصريحات فائتة لـ «الشبيبة» و»تايمز اوف عمان» : «لا شك في أن مشروع أدم-ثمريت سيسهل الحركه المرورية ويساهم في خفض عدد الحوادث التي تقع على الطريق إلى صلالة». ومن المهم على السائقين اتباع القواعد والإرشادات واللوائح المرورية فهي وسائل للحد من حوادث المرور. وأضاف «بعد فتح 180 كم من الطريق أمام الحركه المرورية وإضافة 41 كم منه سيبلغ الطول الكلي للطريق المزدوج الذي فتح لحركة المرور إلى 221 كم من إجمالي طول 717.5 كم». وأضاف المسؤول «إن الطريق سيساهم في تنشيط التجارة والسياحة في المنطقة وخاصة خلال موسم الخريف الذي يشهد إقبالا كبيرا من الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها.وقال المسؤول «إن مشروع طريق أدم-ثمريت سيمثل أيضا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ويوفر فرصة للقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب العماني».وخلال زيارة تفقدية للمشروع، قال وزير النقل والاتصالات معالي د. أحمد بن محمد الفطيسي: «إن الوزارة أتمت إعداد وثائق المناقصة للأجزاء الثلاثة المتبقية من مشروع طريق النقل المزدوج أدم-ثمريت بدءا من ولاية هيماء إلى ولاية ثمريت بطول 400 كم».وتحدث سعادة الشيخ حمد المقبالي، والي أدم، قائلا: فيما يتعلق بتأثير هذا الطريق على الولاية: «ليس هناك شك في أن الجزء من الطريق الذي افتتح اليوم، والذي تبلغ مساحته 41 كيلومترا، سيساعد على خفض حركة المرور في المنطقة، فضلا عن الحوادث. هذا الطريق حيوي ويستخدم من قبل سكان المحافظة، والناس الذين يعيشون في السلطنة، فضلا عن السياح من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يقودون نحو صلالة. هذا الطريق المزدوج الجديد سيحمي الناس وسيساعد في تنشيط السياحة أكثر نحو صلالة». من جانبه أشاد عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسلامة على الطرق عامر المسروري بهذه الخطوة قائلا: «سيسهم هذا الطريق المزدوج في حماية الناس وزيادة سلامتهم ومع إنارة الطريق كلها عوامل ستساعد على تنشيط السياحة لمن يستخدمون سياراتهم نحو صلالة حيث يشعر الناس بمزيد من الراحة مع استخدام الطرق».كما رحب علي البرواني، عضو الجمعية العمانية للسلامة على الطرق بهذه الخطوة قائلا: إن موسم الخريف له فوائد سياحية واقتصادية للسلطنة، نظرا للفوائد والإيرادات التي لا تأتي من داخل السلطنة فحسب، بل من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.وأضاف قائلا: «إن هذا الطريق الذي تم فتحه مهم جدا لأن الناس بحاجة إلى مرافق جيدة عندما يقودون سياراتهم في أي مكان في البلاد». كما أن موسم الخريف مهم وحيوي وله فوائد عديدة ليست للسلطنة فقط بل وبقية المحافظات وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي. فالعديد من الناس يتوجهون إلى صلالة ليس من السلطنة ولكن من السعودية والإمارات والبحرين وبلدان أخرى في المنطقة، وسوف يحتاجون إلى طرق آمنة للسفر، وبالتالي فإن افتتاح هذا الجزء جيد جدا. وأعرب عن أمله في أن يكون موسم الخريف المقبل واحدا من المواسم بلا حوادث مرورية.أستعدادات بلديةتستعد بلدية ظفار كالمعتاد للموسم السياحي مبكرا لمناقشة الإستعداادت والتحضيرات للموسم فقد أستعرضت البلدية مؤخرا التحضيرات وجاهزية الخدمات التي تقدمها بلدية ظفار خلال الموسم السياحي بالإضافة إلى مناقشة مناشط وفعاليات مهرجان صلالة السياحي لعام 2019م. كما عقدت المديريـــة العامة للتجارة والصناعـــة بمحافظة ظفار اجتماعاً مع عدد من الجهات الحكومية المعنية في المحافظة والشركات التجارية المتعلقـــة بتوفير خدمات المواد الغذائيـــة وأصحاب البنوك التجارية وشركات تسويق المنتجات النفطية (محطات الوقود)، تـــرأس الاجتماع مدير عام المديرية العامة للتجارة والصناعة بمحافظة ظفار جمال بن عبد الله بن محمد الهنائي وذلك في إطار الاستعداد لموسم الخريف السياحي لعام 2019م، والذي يبدأ في الفترة من 21 يونيو إلى 21 سبتمبر من كل عام.تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية استمرار التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة خلال فترة الموسم لتسهيل وصول المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى الأسواق والمجمعات التجارية ومراقبة الأسواق ومناقشة الملاحظات التي وجدت خلال العام الفائت.كذلك تم خلال الاجتماع التنسيق حول توفير الخزانات البترولية الإضافية في المحطات المنتشرة في كل ولايات المحافظة حيث إن أكثر السياح والزوار يأتون عن طريق البر وتم التأكيد على أصحاب المحطات ضرورة عمل صيانة وتنظيف المرافق العامة وكذلك دورات المياه للمحطات وتوفير الخدمات الضرورية للمسافرين.كما تم أيضاً التنسيق مع مسؤولي البنوك التجارية في المحافظة على ضرورة توفير عمل صيانة على أجهزة الصرف الآلي والإيداع في الأسواق والمجمعات والمراكز التجارية والتأكد من عملها والصيانة الدورية لها وتوفير السيولة النقدية بها دون انقطاع، وقد أكد الحضور استعدادهم كل حسب تخصصه خلال موسم الخريف والعيد.الترفيه والتسوقيعد الترفيه والتسوق احد اهم اعمدة الإستقطاب السياحي وتقوم الحكومة حاليا بالعديد من المشاريع التي تعزز البنية الاساسية للترفيه والتسوق في مدينة صلالة التي تمثل الثقل السياحي لموسم الخريف فهي المدينة التي تستقطب السياح .على ذلك وقعت مؤخرا شركة «بن شيخان» وصندوق تقاعد وزارة الدفاع اتفاقية استئجار وانشاء سوق الحافة جاليريوقعت شركة بن شيخان مؤخرا إتفاقية إستئجار مبنى تجاري لإنشاء سوق الحافة جاليري بولاية صلالة مع صندوق تقاعد وزارة الدفاع. يقول حمد بن علي بن شيخان آل حفيظ الشريك ونائب رئيس شركة بن شيخان. أن الاتفاقية سوف تمكننا من انشاء سوق الحافة جاليري الذي يمتاز بكونه الاول من نوعه في صلالة بمواصفات عالمية بالإضافة-سيمكن- الى إقامة سوق تراثي بطابع عصري يقدم كافة الخدمات تحت سقف واحد ، ويمتاز الموقع بوجوده في قلب مدينة صلالة وسوف يشمل السوق على مجموعة متنوعة من المحلات التجارية ومكان مخصص لألعاب الأطفال ومطعم تراثي وجلسات عربية للكبار.وأضاف حمد ال حفيظ أنه من المقرر افتتاح السوق خلال الربع الأول من العام القادم وسيقام على مساحة 4500 مترمربع ويعتبر المشروع اضافة عصرية لصلالة كونها واجهة السياحة العمانية وتحظى بإقبال سياحي مميز خلال جميع فصول السنة وخاصة فصل الخريف وسوف يحضى مشروع (الحافة جاليري) بأعجاب الكثيرين وسوف يكون قبلة الزائرين والسائحين لصلالة .صلالة جراند مولاما عن المجمعات التجارية التي تمثل وجهة مفضلة كذلك للسياح فقد استضاف فندق جراند ميلينيوم مسقط مؤخرا حفل التوقيع على 27 اتفاقية تأجير جديدة في المجمع التجاري متعدد الاستخدامات الجديد في محافظة ظفار «صلالة جراند مول» الذي تم تطويره بالشراكة بين صندوق تقاعد وزارة الدفاع، وشركة المدينة العقارية من خلال شركة صلالة للمجمعات التجارية ويتوقع افتتاحه التجريبي قبل نهاية العام الجاري.ويقع مشروع صلالة جراند مول الجديد في منطقة الدهاريز بولاية صلالة، ويمتد على أرض بمساحة 51 ألف متر مربع، فيما تصل مساحة البناء إلى 91 ألف متر مربع كمركز تسوق عالمي، يتضمن هايبر ماركت ضخم وعدد من المحلات المتنوعة التي سيتم إشغالها من قبل أرقى العلامات التجارية المحلية والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى ردهة خاصة بالمطاعم و عدد من المقاهي الرائدة بإطلالات خلابة على ولاية صلالة.وبهذه المناسبة، تحدث رئيس مجلس إدارة شركة صلالة للمجمعات التجارية حمد بن محمد بن حمود الوهيبي قائلا: «تسعى شركة صلالة للمجمعات التجارية التي تعتبر أحد استثمارات صندوق تقاعد وزارة الدفاع، بشكل مستمر للبحث عن الفرص الاستثمارية الجيدة والمشاريع الرائدة التي تعود بالنفع على مساهمي الصندوق وتساهم في ذات الوقت في تعزيز أداء الاقتصاد الوطني من بوابة التنويع الاقتصادي، ونحن سعداء اليوم ببدء أحدث مشاريعنا في محافظة طفار «صلالة جراند مول» في استقبال أول مجموعة من العلامات التجارية التي ستساهم بلا شك في تعزيز الخدمات الأساسية في المنطقة وإتاحة الفرصة أمام المواطنين والمقيمين للتسوق من أرقى العلامات التجارية دون الحاجة للسفر نحو العاصمة مسقط أو خارج حدود السلطنة. نحن على ثقة بأن هذا المشروع سيقوم بدور رائد في تحقيق هذه الأهداف الإنمائية للولاية التي تُعتبر من أهم المناطق الواعدة اقتصادياً في السلطنة فضلاً عن دوره في إيجاد المزيد من فرص العمل للشباب».من جانبه تحدث المهندس رئيس مجلس إدارة شركة المدينة العقارية خميس بن مبارك الكيومي قائلاً : «تسعى شركة المدينة العقارية إلى وضع بصمتها الخاصة على مشاريع التطوير العقاري ذات البعد الاستراتيجي في سلطنة عمان، ومن هنا كان مشروع تطوير صلالة جراند مول الذي جاء بعد النجاح الهائل الذي حققه مسقط جراند مول، والذي شجعنا على تكرار التجربة لخدمة أهلنا في محافظة ظفار عبر توفير البنية الأساسية الجيدة التي تفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية في قطاع التجزئة وتوفر المزيد من الوظائف لأبناء المنطقة، فضلاً عن دوره في في تعزيز جاذبية المنطقة على الصعيد السياحي».بدوره أكد عضو مجلس إدارة شركة صلالة للمجمعات التجارية م.عبدالرحمن بن عوض برهام، خلال كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة على أهمية استقطاب العلامات التجارية الرائدة لتفتتح فروعها في عاصمة السياحة العُمانية صلالة فقال: «لقد استطاعت محافظة ظفار ومدينة صلالة على وجه التحديد أن تثبت حضورها في ريادة مسيرة قطاع السياحة في سلطنة عُمان عبر استقطابها ما يزيد عن 826 ألف زائر خلال موسم الخريف الماضي بارتفاع تجاوز 28 % على أساس سنوي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى المليون زائر خلال هذا العام، الأمر الذي يؤكد مجدداً على جدوى الاستثمار في هذه الولاية العريقة ذات المستقبل الواعد».وأضاف المهندس عبدالرحمن: إن هذه المشاريع الرائدة تعمل على تعزيز حضور الولاية على خارطة مناطق الجذب الاستثماري في السلطنة، حيث أن استقطاب الشركات العالمية نحو محافظة ظفار وولاية صلالة على وجه الخصوص بحاجة إلى بنية أساسية متينة، وهذا ما تعمل عليه الحكومة العمانية الرشيدة منذ عدة سنوات، وإيماناً منا بالدور المناط بالقطاع الخاص والشراكة الواجبة في سبيل تحقيق هذه الأهداف، قمنا بالاستثمار المشترك مع صندوق تقاعد وزارة الدفاع لتطوير هذا المشروع الرائد الذي سيكون خلال الفترة القادمة أحد أهم المعالم السياحية والتجارية في المنطقة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على حضور ولاية صلالة على خارطة مراكز الجذب السياحي للسلطنة التي تملك بنية أساسية وخدماتية بمواصفات ومعايير عالمية». وضمت قائمة العلامات التجارية التي ستعمل في صلالة جراند مول كلٍ من اللولو هايبر ماركت الذي يُعد من أشهر مراكز التجزئة على مستوى الخليج، إلى جانب مجموعة لاندمارك العالمية الغنية عن التعريف، وعملاق الترفيه العالمي فابي لاند، وعلامة العطر الشرقي الأبرز في المنطقة أمواج، وغيرها من العلامات التجارية البارزة على مستوى المنطقة مثل ماماميا، العربية للعود، عود إيليت، وصلالة جاليري، وهوم أند مور، إلى جانب ستيك هاوس، وصبواي، وبابا بيتزا، وكريزي كارافان، وشوشو وغيرها.جاذبية سياحية

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على