الأكيد وسط معمعة السجالات الأخيرة على خلفية ملف المهجرين، أمران

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

الأكيد وسط معمعة السجالات الأخيرة على خلفية ملف المهجرين، أمران: الأمر الأول، أن جميع اللبنانيين ينبذون الحرب، ويرفضون العودة إلى منطقها، ويصرُّون على تجاوز ما تبقى من تداعياتها في أسرع ما يمكن من وقت، ولو أنهم يمقتون في الوقت نفسه محاولات تزوير التاريخ من حين إلى آخر، عبر القول مثلاً إن سوق الغرب سقطت خلال حرب الجبل، فيما الحقيقة أنها وحدها التي صمدت، وأن الفضل في صمودها يعود إلى الجيش، وإلى اللواء الثامن، وإلى قائد اللواء الثامن حينها، رئيس الجمهورية اليوم.والأمر الثاني، وجود خطة واضحة المعالم أعدَّها وزير المهجرين الحالي غسان عطالله لإنهاء الملف، ما يضع حداً نهائياً لثلاثة عقود وأكثر من الهدر السياسي، الذي يتحمل مسؤوليته من قام به، تماماً كمن سكت عنه، ليتذكره فجأة اليوم، فقط من باب التصويب السياسي، الذي لا يحتاج إلى شرح كثير. أما ما عدا ذلك من تصريحات وتغريدات، ولاسيما التي تتضمن أوصافاً خارجة على المألوف، فملء للوقت الضائع، لا بل تسلية سياسية، في انتظار سلوك الموازنة طريقها إلى الهيئة العامة، عبر الممر الإلزامي للجنة المال، على أمل ألا تطيح المزايدات بالمقبول الذي تحقق حتى الآن، ليكون للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز بداية العام المقبل، الأثر الايجابي على الاقتصاد الوطني، كما نوه رئيس الرئيس ميشال عون اليوم.في غضون ذلك، وبعيداً من التراشق العقيم، الذي تسبب به اعتراض القوات اللبنانية على تخصيص مبلغ مالي في إطار الموازنة لإطلاق مسار إقفال وزارة المهجرين بعد ختم الملف، أنظار اللبنانيين على نشاط وزاري لافت بدأ يحقق فرقاً خلال وقت قليل نسبياً، ومنه اليوم نماذج ثلاثة: ففيما وزيرة الطاقة تواكب تطبيق خفض تسعيرة الاشتراكات الجديدة في كهرباء لبنان، وسط إقبال كثيف للمواطنين، تتأهب وزارة الاقتصاد غداً، بالتعاون مع البلديات، لإطلاق حملة إقفال المتاجر غير الشرعية المملوكة من غير لبنانيين، في وقت تواصل تنظم وزارة البيئة حملة كبيرة لتنظيف الشاطئ، يشير تفاعيل اللبنانيين معها عبر مواقع التواصل أنها ستشكل حدثاً وطنياً في حد ذاته... لكن في المقابل، ترتسم أسئلة كثيرة حول أداء وزارات أخرى، منها مثلاً ما يتعلق بمصير الإصلاحات الموعودة في الضمان...كل ذلك المشهد، فيما لبنان في منطقة تدخل مرحلة جديدة، معظم معالمها لا تزال مجهولة، في ضوء ما يثار حول صفقة القرن، التي يسوق لها جاريد كوشنير في الشرق الأوسط، وما لها من تداعياتها الكيانية، ولاسيما على خط التوطين، الذي تسقط تكراراً مقولة اعتباره فزاعة...

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على