العدوان على مصر لم يكن ثلاثيا بل رباعيا

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

كتب| فادية البمبي

عبر شهور الأزمة التى كانت ذروتها خروج مؤامرة العدوان إلى طور التنفيذ أثبتت مصر، - ونظامها الثورى - الجدارة بريادتها ومكانتها، والأحقية فى ممارسة دورها التاريخى فى مواجهة القوى الساعية لكسر إرادتها، وفرص أطماعها، ولم يكن عدوان 56 إلا حلقة ضمن سلسلة طويلة من المعارك التى تهدف إلى سلب مصر حقها فى الاستقلال السياسى والاقتصادي.

عهد جديد، واقع مختلف، مشهد يحمل ملامح مغايرة هكذا كان الحال بعد 1956.

وعلى صعوبة وتعقيدات الجانب العسكرى للأزمة، فإن التحديات على الأصعدة الأخرى لم تكن أقل خطورة، لاسيما ما كان يحدث فى الكواليس وتحديداً فى الغرف المغلقة التى كان من المفترض أن من يتحركون داخلها محسوبون على العرب والعروبة، وبحكم ذلك كان لابد أن تكون مواقفهم داعمة لمصر، وإن اختلفوا مع نظامها السياسي، فى خلفية المشهد، كان ما يدور صعبا وخطيرا، وفوق التصور!
ولم يكن من الحكمة أن يتم الكشف عن الخناجر التى يسن نصالها أشقاء!
ولم يكن من حسن السياسة فضح من يظهرون غير ما يبطنون.

لكن للتاريخ قولا آخر، ومهما حرص هذا الطرف أو ذاك على إخفاء بعض الحقائق فى ضوء حسابات صعبة مركبة، فإن التاريخ لا يستر مثل هذه الأفعال للأبد.

لابد من لحظة كاشفة، ولم يطل الانتظار، فبعد نحو أربعة أعوام خرج الكاتب الكبير مصطفى أمين ليكشف ، أو بدقة أكثر ليفضح بعض ما دار فى الكواليس حتى ان قراءة ما كتبه آنذاك قد تقود إلى تعديل وصف ماجرى من كونه عدوانا ثلاثيا إلى انه كان عدوانا رباعيا، أو ربما متعدد الأطراف فى ضوء وجود طابور خامس كان عمليا فى صف القوى الاستعمارية المعتدية!

فيروى لنا مصطفي امين - عبرصفحات كتاب  "أخطرأسرارعدوان 56.. رحلة غامضة بأمرعبدالناصر" الصادر ضمن سلسلة كتاب اليوم التى يرأس تحريرها الكاتب الصحفي علاء عبد الوهاب –رحلته الغامضة التي قام بها بأوامر مباشرة من الرئيس جمال عبد الناصر وكانت مهمته الأولى تسليم رسالة سرية إلي الرئيس اللبناني كميل شمعون ..كما يروى قصة الأسرار الخطيرة التي كانت خفية اربع سنوات كاملة وقصة الرسالة السرية التى أرسلها جمال عبد الناصر إلي الملك فيصل الثاني ملك العراق، لو ان الملك فيصل اتبع النصائح التي حوتها هذه الرسالة الخطيرة لتغير وجه تاريخ الملك فيصل نفسه .

ويتابع مصطفي أمين إزاحة الستار عن أسرار الطائرة الغامضة التي كانت أول طائرة غادرت مصر بعد العدوان .. الطائرة التي كان فيها 48 مقعدا وراكب واحد!

كما يضم الكتاب العديد والعديد من  أخطر الأسرار حول العدوان الثلاثي .

شارك الخبر على