من الأشهر اليوم؟

برشاقة وخفة تحاكي زينب حركات الرياضيين، امرأة يبدومن قسمات وجهها أنها جاوزت الخمسين، وإن كان جسمها لايزال يحافظ على لياقة الشباب. تأخذ زينب نفسا عميقا وتقول:”لا ينبغي هجرالرياضة في رمضان، الجسم إذا أهملته يعيى ويتعب والرياضة تكسب الجسم قوة التحمل وهي تزيل العرق الذي يتصبب على جبينها بطفر ملحفتها ، وتتابع حركاتها النشيطة على إيقاع شهيق وزفير متواصل . عدد النساء في الساحة الواقعة امام قصر المؤتمرات يوازي عدد الرجال أويزيد، ينتشرن في الساحة ومع اطفالهم في الغالب كالفراشات، يمارسوا الرياضة جميعا بخفة وحيوية يتخللها المرح والتقاط بعض الصور العشرات من الرجال والنساء يمارسون رياضة المشي على طول الشارع بتؤدة كعادة رمضاينة فرضت نفسها منذ سنوات بسبب انتشار الامراض خاصة مرض السكري وضغط الدم . الخ مما حتم على الموريتانيين ممارسة الرياضة في هذا الشهر الذي يستهلك فيه الصيام المكثير من السكر في المشروبات والحلويات … يمارسونها كذالك او بعضهم لاستنشاق الهواء المسائي واخذ بعض الوقت خارج جو المنازل خاصة النساء بعد يوم شاق بالنسبة لهن من اعداد الفطور تتواتر الحركات والقفزات، مثيرة هزيز سمفونية آتية من الأعماق، وبحماس تردف زينب قائلة: ” المرأة لها مسؤوليات كثيرة تتغلب عليها بالنظام، حتى تتمكن من تخصيص زمن كاف لممارسة الرياضة قبل موعد الإفطار”. هكذا تتحول الشوارع الكبيرة كشارع المطار القديم والساحة الواقعة قبالة قصر المؤتمرات القديمة والملعب الاولومبي.في شهر رمضان المبارك …صخب وضجيج وزحمة مرور خانقة حتى وقت متأخر من الليل