" ْبتخلص بس تخلص"...

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

" ْبتخلص بس تخلص"... ثلاُث كلماٍت َتختصر مقاومَة ثلاثين عاماً من الَنهب المنَّظم، ُتخاُض راهناً في مجلس الوزراء، َوْسط اقتناٍع عام بأّن البلَد منهوٌب وليس مكسوراً، تماماً كما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ُيرّدد إّبان ترؤِسه لتكتل التغيير والإصلاح..."بتخلص بس تخلص"... لأّن الأهم من إقرار الموازنة، أْن تكوَن موازنًة إصلاحية، أو على الأقل ُتمّهد للإصلاح، ولإعادِة ثقة المواطن اللبناني بدولِته، كما طلب رئيُس الجمهورية من الحكومة في الإفطار الرئاسي الأخير..."بتخلص بس تخلص"... لأّن لكِل وزيٍر الحَّق كاملاً في إبداء الرأي والمناقشة، فكيف إذا كان رئيَس أكبر تكتل نيابي، وممِثلاً لمكِّوٍن لبنانٍي كبير... ولا داعي في هذا المجال، لا للفلسفة ولا للتحريض، إْذ ليس مطلوباً أن يكوَن هناك خاسٌر ورابح في النقاش، بل المطلوب أن َتتحَّقق مصلحُة لبنان واللبنانيين بلا لٍّف ودوران، على ما قال الوزير جبران باسيل ُبعيد انتهاء الجلسة في السراي اليوم، علماً أنه يتحدث إلى اللبنانيين الخامسَة من عصر الغد بعد ترؤِسه اجتماعاً استثنائياً لتكتل لبنان القوي..."بتخلص بس تخلص". والموِعد المقبل الجمعة، وإن لم يكن الجُمعة، فالإثنين أو الثلاثاء وربما أكثر، لأَّن عامَل الوقت لن يكوَن ضاغطاً هذه المرة، تماماً كأِّي عامٍل مفتَعٍل آخر، كالَشعبوية والمزايدة أو التلويح بالوقوع في المحظور..."بتخلص بس تخلص"... لأّن الرأَي العام المحلي، وربما الدولي، الذي َتقَّبل على مضٍض أن ُيحِّوَل بعُض المشاركين في النهِب المنَّظم أنفَسهم أبطالاً في مكافحة الفساد، ومحاضريَن في العفة، لم َيُعد يرضى بموازنة "ِكيف ما كان"، تحت شعار أّن "الوقَت لا َيُصّب في مصلحتنا"، كما لو أن الوقت الذي ُأهِدر ثلاثَة عقوٍد وأكثر، على الَسِرقة والهدر والفساد، كان يُصُّب في مصلحة الناس...على كل الأحوال، وفي انتظار َجلاء صورِة الموازنة، اللبنانيون على موعٍد مع مفاجأة. الزمان: ظهَر الغد. المكان: مجلُس النواب. الموضوع: مؤتمٌر صحافي لرئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان، يكشف فيه تفاصيَل ُمذهلة حول فضيحة التوظيف العشوائي... وإَّن غداً لناظِره قريب. 

شارك الخبر على