إما لبنان وإما المالْ (بقلم شربل خليل)

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

شربل خليل -
 عادَ الأملْ عند عودة الوطن إلى الوطن في ٧ أيار ٢٠٠٥، فَمَنْ كُنا نُحارَبُ لأجلِ ذكرِ اسْمِهِ، دخلَ ساحةَ الشهداء مرفوعَ الرأسِ، فحُوصِرَ فورَ وصولِه في انتخاباتٍ شرسةٍ، وكانَ الحلفْ الرباعيّ ...
وبدأت قصة تيارٍ إصلاحيٍ أرادَ تغييرَ مسارَ خمسةَ عشر سنةً من اللا دولة، فدخلَ إلى الندوة البَرلُمانية، ليتفاجأ بقوانينٍ ما زالت قابعة في الخبايا، أكَلَتْها غبرة الزمن المُرّْ.
اسْتُكْمِلَ الحِصَار في ٢٥ أيار ٢٠١٤ عِندَ دخول لبنان نفقَ الفراغِ الرئاسيّ المُظلِمْ، الذي طالَ لأكثر من سنتين ونصف من عمرِ الوطنْ.
وبعدَ أن خَسِرَ، من سَرقَ شعار ١٤ آذار، أغلبَ أوراقِهِ، أصبح ميشال عون فخامةَ الرئيسْ، فأعاد التوازن المفقود وفرض وتياره إنجازاتٍ سريعةٍ منها التعيينات الأمنية، تسليح الجيش، الحرب على الإرهاب، التنقيب عن النفط، تفعيل الهيئات الرقابية، الإنتخابات النسبية ومشاركة الإنتشار اللبناني، عودة النازحين، والخطة الإقتصادية الشاملة، لتأتيَ ورقة تشكيل الحكومة، وتَسْرِق سَنةَ فراغٍ أُخرى من عمرِ الوطن.
وضع التيار الوطنيّ الحرّْ في أولى أولوياته محاربة الفساد المُستشري في الدولة، فدَعَّمَ القولَ بالفِعلْ من خلال اقتراحِهِ لقوانين إصلاحية عِدَّة أهمُّها: رفع السرية المصرفية، إلغاء الحصانات عن كلّ الناس بالإضافة لقانون اسْتِعادَة الأموال المنهوبة،لِيُصَوِّتَ عليها فقط أعضاء تكتل لبنان القويّْ ...
ومَعَ دخولِنا في مناقشة مشروع موازنة تقشُّفيَّة، دارت طواحين الإشاعات لِتُهاجِم العهد، ورئيس التيار، وتطحن الرماد في عيون الرأي العام حول انهيار العُملة.
فهل تستطيع أن تبني مؤسَّسة مع من سرقها وأفرغها من قيمتها؟هل تستطيع أن تتشارك مع من لا يؤمن بالشراكة؟كيف تضع خطة إقتصادية إنقاذية شاملة مع أفرقاء يريدون إلهاء الشعب في الزواريب الضيقة؟كيف تبني الثقة، مع مَنْ سَلَبَها مِنَ الشعب؟
قيمة لبنان القويّْ، لبنان الدولة، بكرامة شعبه وعنفوانه،قيمة لبنان بجيشه البطل، وشهدائه الخالدين،بكلّ مَنْ يُحِبّْ ويُعطي لبنان دون أي مقابل،بكلّ مَنْ يَضَعْ حُلُمَ بِنَاء الوطن في سُلّمَ أولوياته،
بين اليأسْ والأملْ، بين الظُلمة والنورْ، حقيقة واحدة ستعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم:
"لا تعبدوا رَبَّينْ، فإما لبنانْ وإما المالْ" ...
 
عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر شربل خليل

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على