للمرة الأخيرة، اجتمع لبنانُ كلُّه حول البطريرك صفير..

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

للمرة الأخيرة، قبَّل البطريرك الماروني السادس والسبعون مذبح الرب في باحة الصرح البطريركي في بكركي، قبل أن ينضمَّ إلى أسلافه البطاركة في أحضان الآب...
للمرة الأخيرة، اجتمع لبنانُ كلُّه حول البطريرك صفير، الذي حقَق في يومِ وَداعِه ما تمنّى أن يراه وسعى لأجله، على مدى رُبع قرنٍ تولّى فيها رئاسةَ الكنيسة...
السادس والسبعون انتقل، أما الكنيسة والوطن فباقيان: كنيسةٌ يتوالى على قيادتها منذ القرن السابع، ومن دون انقطاع، بطريركٌ تِلوَ بطريرك، لا بالوراثة ولا بالقوة، بل بالاقتراع والاتكال على مشيئة الله. ووطنٌ، كان للكنيسةِ دورٌ في رسم حدوده الجغرافية في سنةِ ولادة البطريرك صفير عام 1920، وفي تكريسِ رسالته التي تتخطى حدودَ الجغرافيا، في زمنِ تولّي البطريرك صفير سُدةَ المسؤولية، وبصوت البابا القديس يوحنا بولس الثاني بالذات...
السادس والسبعون انتقل، لكنّ المسيرة مستمرة، والعَثرات الكثيرة "سنتخطّاها جميعاً كما تخطّينا سواها في زمن الآباء والأجداد" ، والكلام للبطريرك صفير...
أما غداً، فيومٌ آخر... يومٌ، يأملُ كثيرونَ أن يحملَ معه إقراراً لمشروع الموازنة في مجلس الوزراء، على أن تكونَ برائحةِ الإصلاح وطَعمِ مكافحة الفساد ولونِ تفعيل الانتاج، على وقعِ أملٍ متجدد بحسَم مسألة الحدود البرية والبحرية، بعد الأجواء الإيجابية التي رافقت جولة دايفيد ساتفرفيلد أمس على المسؤولين اللبنانيين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على