ضحايا إعصار الذهب ” البحث جاري عن جثة المنقب الثالث في أكليب اندور نهاية طريق الموت

ما يقرب من ٥ سنوات فى أخبار الوطن

يواصل المنقبون عن الذهب، في كليب ندور شمالي موريتانيا، لليوم الثالث على التوالي، محاولة انتشال جثة أحد المنقبين انهار عليه بئر للتنقيب إلى جانب منقبيْن آخرين يوم الخميس الماضي. وحسب مراسل   صحيفة  مستقلة في المنطقة، فإن انهيارا آخر تعرضت له البئر خلال محاولة انتشال الجثث صعب من عملية البحث، وكذلك الظروف المناخية المتسمة بارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على جهود المنقبين. وقد عثر المنقذون على بعض المعدات التي كان يستخدمها الضحية خلال عملية تنقيببه عن الذهب، لكنهم لم يعثروا حتي الآن على جثمانه. وكان بئران للتنقيب قد انهارا يوم الخميس الماضي على ستة منقبين، نجحت عمليات الانقاذ في إخراج ثلاثة منهم على قيد الحياة، فيما توفي ثلاثة آخرون، بعد أن فشلت محاولات انقاذهم نظرا لضخامة الانهيار الذي تعرض له بئرهم. وتم انتشال إحدى الجثث زوال يوم الخميس، فيما تم انتشال جثة ثانية في وقت متأخر من ليل الخميس/ الجمعة، وتتواصل حتي الآن عمليات البحث عن جثة الضحية الثالث. وأدت انهيارات آبار التنقيب عن الذهب بحياة العديد من المنقبين منذ أن بدأت موجة البحث عن الذهب في الصحاري الموريتانية قبل عدة سنوات، كما أودت حوادث السير بحياة منقبين آخرين  في الآونة الأخيرة. ويواصل الموت حصد ارواح عشرات الباحثين في بطن الارض عن لقمة عيش عجزوا عن انتزاعها من على سطح ارض لاترحم امثالهم ولاتعترف بالحالمين بعيش كريم من عرق جبينهم بقدرما يحترمون اكلة المال العام وحقوق البسطاء الذين نهبوا ما على الارض ومافي المعلومات المتوفرة تفيد بأن ازيد من 100منقب قد لقوا حتفهم في حوادث   على  الطريق  الرابط  بين أكليب  اندور  و ازويرات   وحلم الحصول على لقمة عيش كريمة وماتزال الحصيلة قابلة للزيادة ما دامت الظروف نفسها . غالبية الذين سقطوا في آبار الذهب مايزالون في ريعان شبابهم هربوا من جحيم البطالة ليقعوا في قعر آبار وسط صحراء قاحلة عجزت سلطات البلاد عن توفير ابسط مقومات الحياة فيها وظلت تدفع بفيالق الشباب الى آبار الموت في مشهد مثير يثير الكثير من التساؤلات حول من يقف وراء هذه الكوارث ولماذا لاتوف الجهات المعنية بالتنقيب جوا ملائما يعتمد شروط السلامة المتعارف عليها..هل يعقل ان يظل الشباب والشيوخ يموتون امام اعين زملائهم الذين لا حول لهم في اعماق الصحراء بحثا عن قطرة عرق شريفة تمنحهم لقمة عيش كريمة بينما   شركات الذهب تنهب خيراتهم وتمنعهم  من التنقيب السطحي  في مساحات شاسعة محمية من طرفهم غنية بالذهب  السطحي

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على