المسلماني هذا هو سر قوة وتميز «المنايفة» في السلطة والفكر

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، مساء أمس السبت، تحت عنوان «المنوفية والسلطة.. سر قوة المنايفة»، إن مجلة «فورين أفيرز» العالمية الشهيرة، كتبت مقالًا مهمًا عن المنوفية، ولماذا «المنايفة» بهذه القوة ويتولون المناصب القيادية في مصر، موضحًا أن 4 رؤساء سابقين خرجوا من محافظة المنوفية، وهم: (السادات - مبارك - عدلي منصور - السيسي)، كما أن 6 رؤساء حكومات مروا على مصر من المنوفية أيضًا، بينهم 3 بعد ثورة يناير، وهم: (كمال الجنزوري - عصام شرف - هشام قنديل)، فضلًا عن أكثر من 60 وزير متعاقبين على مصر، بينهم 3 وزراء دفاع، وهم: (أمين هويدي - عبد الغني الجمسي - صدقي صبحي).

وعلى الصعيد الديني؛ أضاف المسلماني، خلال تقديمه برنامجه «الطبعة الأولى»، عبر فضائية «دريم»، أن عدد من قيادات مؤسسة الأزهر الشريف ينتمون لمحافظة المنوفية، من بينهم شيخ الأزهر إبراهيم الباجوري، وشيخ الأزهر عبد المجيد سليم، لافتًا إلى إثنين من نجوم تلاوة القرآن ينتمون للمنوفية، وهما: (محمود على البنا وعبد الفتاح الشعشاعي)، فضلًا عن المفكر صاحب العلم والإيمان الدكتور مصطفى محمود.

تابع المسلماني، أن السر الذي أوصل «المنايفة» لهذا المستوى الرفيع في السلطة والفكر، يتلخص في كلمة واحدة، وهي «التعليم»، موضحًا أنه حينما جاء الاحتلال البريطاني البغيض إلى مصر، عمِل على تدمير التعليم، ونجح الإنجليز في ذلك، إلا أن المنوفية هي المحافظة الوحيدة التي كسرت قاعدة البريطانيين، مستكملًا: «نجح الإنجليز في ضرب مسيرة التعليم في مصر في كل محافظاتها، لكنهم فشلوا في المنوفية، هذه المحافظة الوحيدة كانت أقوى من الإنجليز واستطاعت أن تُكمل المسيرة، بعد أن جمعوا التبرعات لإقامة مدارس المساعي المشكورة، التعليم هو سر قوة المنايفة».

واستكمل: «السر في قوة المنايفة وتميزهم في السلطة والجيش والحكومة والوزراء والفكر والثقافة هو أنهم متعلمون جيدًا، نسبة الأمية لديهم متراجعة جدًا، المنايفة منذ قرن قادوا عملية عظيمة من أجل تعليم الفقراء والبسطاء».

وعن أسباب حب «المنايفة» للانضمام للقوات المسلحة؛ قال «المسلماني»: «التعليم رسّخ لدى المنايفة فكرة الدولة والمؤسسات، وأنهم يحبوا أن يكونوا موجودين في أروقة الدولة ودوائر المؤسسات، لذا نجد كثير من العسكريين من أبناء محافظة المنوفية».

وإجابة على سؤال: «التميز المنوفي لماذا؟»، قال: «المنافسة الموجودة في المنوفية هي التي خلقت هذا التميز، المنوفية صغيرة كمساحة، والأراضي التي يمتلكها فيها المواطنين مساحات صغيرة، المعظم يمتلك قراريط معدودة، وبالتالي المساحات الزراعية ليست كبيرة، فمن لديه قطعة صغيرة يزرعها بكفاءة عالية، فضلًا عن إدراكهم لضرورة التعليم للحصول على وظائف أخرى، ما خلق منافسة بين الناس وبعضها، والمنافسة أدت إلى التعليم، والتعليم أدى إلى القوة، ما جعل لهم مكانة متميزة جدًا».

وعن كيفية انتقام الاحتلال البريطاني من «المنايفة»، قال المسلماني: «كل النكت المسيئة التي نسمعها عنهم أطلقها الإنجليز، كمثل (المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم كتوفي)، وأطلقه الإنجليز بعد حادثة دنشواي، هذا المثل وغيره أطلقه الإنجليز بعدما أغضبهم نجاح المنايفة، كل ما قيل عن المنوفية في مثل هذه الأمثال، كذب لا أساس له، وكان بمثابة دعاية بريطانية استعمارية في مواجهة المنوفية».

وأكد أنه لاتزال المنوفية قوية، متابعًا: «لا يزال التعليم بالنسبة لأبناء المنوفية أساسي جدًا، والحلم بالوصول إلى منصب رفيع شيء أساس في تكوين أي شاب منوفي، التعليم والإرادة هما السر، حينما يصروا على النجاح ينجحوا»، مشددًا على أن المنوفية محافظة عريقة ولها دور وطني كبير جدًا.

شارك الخبر على