أحد مؤسسي “فايسبوك” يدعو إلى تفكيك الشركة

ما يقرب من ٥ سنوات فى تيار

دعا أحد مؤسسي شركة “فايسبوك” إلى تفكيك عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، محذراً من أن نفوذ رئيس الشركة مارك زوكربيرغ فاق الحد.
وقال كريس هيوز الذي أسس مع زوكربيرغ الشبكة الإلكترونية عندما كانا طالبين في جامعة هارفارد عام 2004: “لقد حان الوقت لتفكيك فايسبوك”.
وقال في مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” إن تركيز زوكربيرغ على النمو “دفعه إلى التضحية بالأمن والكياسة من أجل نقرات المستخدمين” على الإعلانات، وحذر من أن تأثيره العالمي أصبح “مذهلاً”.
لا يسيطر زوكربيرغ على “فايسبوك” فحسب، بل كذلك على منصتي “انستغرام” و”واتس أب” الواسعتي الانتشار. وقال هيوز إن “مجلس إدارة فايسبوك يعمل كلجنة استشارية أكثر من كونه مشرفاً على المجموعة”.
واتهم “فايسبوك” بالاستحواذ أو تقليد جميع منافسيه لتحقيق الهيمنة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل المستثمرين مترددين في دعم أي منافسين لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون الصمود لفترة طويلة.
وكتب هيوز وهو الآن عضو في مشروع الأمن الاقتصادي الذي يدافع عن دخل أساسي شامل في الولايات المتحدة، أن زوكربيرغ “أنشأ وحشاً مفترساً يزاحم ريادة الأعمال ويقيِّد خيار المستهلك”.
وقال هيوز إن “الجانب الأكثر إشكالية في قوة فايسبوك هو سيطرة مارك منفرداً على الكلام. ليس هناك سابقة لقدرته على مراقبة وتنظيم وحتى فرض رقابة على محادثات ملياري شخص”.
وقال هيوز إن “على الحكومة الأميركية أن تفعل شيئين: تفكيك احتكار فايسبوك وإخضاع الشركة لأحكام القانون لجعلها أكثر مساءلة أمام الشعب الأميركي”، وحث الحكومة على تفكيك انستاغرام وواتس أب ومنع عمليات الاستحواذ الجديدة لعدة سنوات.
وقال “حتى بعد التفكيك، ستظل فيسبوك شركة مربحة للغاية لديها مليارات للاستثمار في تقنيات جديدة، وخلق سوق أكثر تنافسية ليس من شأنه سوى تشجيع تلك الاستثمارات”.
وقال هيوز إن تفكيك المجموعة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار الحالية، سيسمح بحماية أفضل لخصوصية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ولن يكلف السلطات الأميركية شيئاً تقريباً.
وأكد أنه وزوكربيرغ لا يزالان صديقين، مشيرا إلى أن رئيس فيسبوك “إنسان. لكن إنسانيته هي التي تجعل من قوته غير المقيدة مشكلة كبيرة”.

شارك الخبر على