موريتانيا ضبابية وغموض في المشهد السياسي قبل الرئاسيات المقبلة

ما يقرب من ٥ سنوات فى أخبار الوطن

ماتزال الضبابية تلف المشهد السياسي الموريتاني والبلاد على بعد اسابيع قليلة من انتخابات رئاسية حاسمة ستضع حدا لثاني ماموريات رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد عبد العزيز وتفتح حقبة جديدة لرئيس جديد ماتزال ملامحه لم تتحدد بفعل قوة التجاذبات الداخلية خاصة بين الموالين للنظام الحالي وحركة الانسحابات في الاتجاهين وتغير المواقف الضبابية القائمة منذ فترة كرستها مواقف بعض الموالين للنظام الحالي الذي بدا فعليا في حزم امتعته وترتيب حقائبه استعداد للمغادرة وفتح الباب امام خلفه في سابقة ديمقراطية ماتزال مستعصية الفهم على بعض رموز النظام الذين دخلوا التاريخ من بوابته وبات من الصعب جدا عليهم الخروج من ذات البوابة قبل اغلاقها رسميا من طرف الوافد الجديد وبين اصرار الرئيس ولد عبد العزيز على المغادرة وفاء بالالتزاماته واحتراما لدستور هو من رسم مضامينه وملامحه وبين صدمة المحتمين بظله وعدم تقبل الفكرة يزداد المشهد قتامة في انتظار لحظة الحقيقة مسؤولون كبار في السلطتين التنفيذية والتشريعية لم يتقبلوا بشكل ضمني هذا التحول الديمقراطي المبهر وحاولوا مرارا عرقلته وجعل مطبات في طريقه لكن محاولاتهم فشلت وماتزال خططهم وتكتيكاتهم مستمة بالوان مختلفة وتخت اغطية متنوعة ربما اكبر الخاسرين من هذا التحول هم رئيس البرلمان الشيخ بايه صديق الرئيس الذي لم يبخل عليه بكل اصناف الداعية ومحاولة جعله في دائرة الاضواء وارغام البعض على محبته وتقريبه الا ان تلك المحاولات هي الاخرى لم توفق والى جانب بايه هناك الحاكم بقبضة على اموال الدولة المختار ولد اجاي لم يخفى هذا الرجل انزعاجه من فكرة المغادرة وتركه على المحك يواجه واقعا هو من صنعه وعداء كبيرا هو من ساهم في خلقه …الارتباك سيطر على الرجل وجعله يعيش على اعصابه منذ اعلان الرئيس نيته المغادرة وتقديم زميله ورفيقه للترسح صدمة اقرب المقربين من الرئيس الحالي والنافذين في السلطة حاليامن مغادرته ترجمها بعضهم بشكل صريح وبات يغيب بشكل دائم عن الانشطة الرسمية والمبادرات الداعمة لترشح غزواني تماما كما هو حال وزير المالية الذي لم يفصح عن موقفه من ترشح رفيق رئيسه ولم يكتب حرفا واحد على صفحته على فيس بوك وهو الذي عرف بتواجده الكبير على منصات التواصل الاجتماعي الضبابية في المشهد السياسي كذالك ترجمتها بعض التحولات والمنعرجات الخطيرة كقصة تزكية المرشح بيرام التي اثارت جدلا كبيرا وشهادة تبريز عدو النظام وخصمه بوعماتو ..    

شارك الخبر على