لماذا قدمت «سي آي إيه» اعتذارًا خطيًا لتركيا؟

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إنَّ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قدَّمت اعتذارًا خطيًّا لتركيا، بعد اتهامها بشراء النفط من تنظيم الدولة "داعش".

وأضاف المسؤول - في تصريحٍ لمراسلين دبلوماسيين، حول التطورات في حلب، حسب "الأناضول، دون أن تذكر اسمه المسؤول - أنَّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قدَّم أيضًا اعتذارًا شفهيًّا من تركيا بعد اتهامه لها بشراء النفط من "داعش" عام 2014.

وحول وضع المدنيين المهجرين من مدينة حلب شمالي سوريا، أوضَّح "المسؤول" أنَّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهَّدت بإرسال 50 مليون يورو من أجل مهجري حلب المدنيين.

وأكَّد المسؤول: "البعد الإنساني لاستقبال المهجرين يختلف عن البعد الأمني، لكن الأهم أنَّ غالبيتهم لا يريد المجيء إلى تركيا في حال عدم اضطرارهم".

من جهة ثانية، أشار "مسؤول الخارجية" إلى أنَّ روسيا التزمت بجميع تعهداتها إزاء مدينة حلب شمالي سوريا، وأنَّ بلاده أظهرت أنَّها تلتزم بتعهداتها أيضًا.

وتابع: "هذا التعاون أعاد بناء الثقة بين البلدين بشكل قوي، ووقفت روسيا خلف تعهداتها، ولو كلفها ذلك أحيانًا مواجهة النظام السوري وحلفائه".

وأوضح: "المفاوضات متعددة الأطراف حول سوريا لم تثمر عن أي نتائج، وتركيا دخلت في مباحثات مع دول فاعلة مثل روسيا وإيران، والدول الثلاث متفقة على وحدة الأراضي السورية".

ونوَّه "المسؤول" بأنَّ بلاده وجَّهت رسالة واضحة إلى المعارضة السورية فيما يتعلق بفصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات المتطرفة.

ولفت إلى أنَّ مؤيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد يشنون هجومًا على حلب بدعوى وجود جبهة النصرة إلا أنَّ عدد مسلحي جبهة النصرة لا يتعدى 200 عنصر، والباقي من المعارضة المعتدلة، لكن الهدف هو الهجوم على حلب.

وأكَّد ضرورة مكافحة التنظيمات المتطرفة، ضاربًا المثل بـ"داعش" و"النصرة" ووحدات حماية الشعب الكردية "ب ي د"؛ من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وبيَّن أنَّ المتفجرات المستخدمة في "هجوم إسطنبول" - الذي وقع قبل أسبوع وأسقط عشرات القتلى والجرحى - أُدخلت من خارج البلاد، في حين أنَّ أحد منفذي الهجوم دخل من سوريا.

وأضاف: "نحاول إقناع الولايات المتحدة بعدم وجود فرق بين منظمة حزب العمال الكردستاني بي كا كا وتنظيم ب ي د".

شارك الخبر على