اتّهام صحفي تابع لـ«الموساد» في اغتيال صانع طائرات بدون طيار تونسي

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

أفاد مصدر قضائي تونسي، اليوم الجمعة، بأنَّه تمَّ توقيف أربعة أشخاص على ذمة التحقيقات في قضية اغتيال المخترع ومهندس الطيران محمد الزواري الذي اغتاله مسلحون مجهولون بمدينة صفاقس أمس الخميس، فيما اتُهم صحفي "الموساد" الإسرائيلي بالمسؤولية عن العملية.

وقال مساعد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بصفاقس مراد التركي إنَّه وفقًا للمعطيات الأولية تمَّ إيقاف أربعة أشخاص على ذمة الأبحاث في قضية اغتيال الزواري، كما جرى حجز مسدسين اثنين وجهازي كاتم صوت، إضافة إلى أربع سيارات، حسب "الأناضول".

وأضاف التركي أنَّه تمَّ الكشف عن ارتباط أطراف أخرى بينها أشخاص يتواجدون حاليًّا خارج تونس حسب الأبحاث الأولية، ولكن دون أن يذكر أسماءهم.

وأوضح: "القضية مبدئيًّا قضية حق عام، ولا يمكن اتهام أي جهة قبل استكمال الأبحاث وإذا ثبت أنَّ العمل إرهابي فستقع إحالة الأمر للعدالة".

وقال الإعلامي التونسي برهان بسيس إنَّه وفقًا للمعطيات من مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، فإنَّ العملية يقف وراءها جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي رصده واغتاله أمام منزله في صفاقس".

وأشار بسيس إلى أنَّ الزواري خرج من تونس عام 1991، واستقر لمدة قصيرة في ليبيا، ثمَّ توجه إلى السودان فسوريا.

وتابع: "في سوريا ربط علاقات متطورة مع حركة حماس، وكان مقربًا منها، ليتعاون مع جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) الذي استفاد من مهاراته العلمية ونبوغه"، وهو ما لم تعقب عليه الحركة.

وبحسب بسيس، عمل الرجل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها.

من جهته، قال بلقاسم المكي كاتب عام جمعية "نادي الطيران المدني بالجنوب"، التي كان يرأسها محمد الزواري، إنَّه كان يعد رسالة دكتوراة بمدرسة المهندسين بصفاقس، حول غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.

وأضاف المكي أنَّه منذ الثورة التونسية لم يذهب إلى سوريا، وهو متزوج من سورية.

في سياق متصل، أفاد رضوان الزواري "شقيق محمد"، في حديث مقتضب، بأنَّ أخيه لم يتلقَ أي تهديدات سابقًا.

من جانبه، ندَّد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في بيانٍ له اليوم، بـ"شدة" بعملية الاغتيال، واعتبرها تهدِّد أمن التونسيين واستقرار البلاد، كما دعا المصالح الأمنية للكشف عن ملابسات العملية، والجناة، والجهة التي تقف وراءهم.

ولم يُعقب الجانب الإسرائيلي على هذا الأمر، وتلك الاتّهامات بحقه بعد.

شارك الخبر على