من الأشهر اليوم؟

الجزائر - 30 - 4 (كونا) -- تعهد نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم الثلاثاء "بتطهير البلاد من الفساد والمفسدين استجابة لمطالب الشعب" مبديا ارتياحه عما وصفه ب"تحرر العدالة من الضغوط والإملاءات التي كانت تعاني منها".وقال قايد صالح خلال إشرافه على انطلاق مناورات (الثبات 2019) في مدينة (قسنطينة) شرقي الجزائر إن اجهزة الأمن تولت وضع هذه الملفات تحت تصرف العدالة لدراستها والتحقيق فيها ومتابعة كل المتورطين انطلاقا من حرصها على حماية الاقتصاد الوطني".وأضاف أن "العدالة ستعالج كل الملفات دون استثناء وبعيدا عن الظلم وتصفية الحسابات" مشددا على ضرورة "تفادي التأخر في معالجة الفساد بحجة إعادة النظر في الإجراءات القانونية والتي تتطلب وقتا طويلا ما قد يسمح بإفلات الفاسدين من العقاب".واكد تقديم الضمانات الكافية ومساعدة جهاز العدالة في أداء مهامه "بعد أن تحرر من كل القيود والضغوطات والإملاءات لتطهير البلاد نهائيا من الفساد والمفسدين".وذكر أن الجيش الجزائري "كان من السابقين في محاربة الفساد من خلال إحالة عدد من القيادات إلى القضاء العسكري".كما لم يخف الفريق قايد صالح امتلاك المؤسسة العسكرية معلومات حول "ملفات فساد ثقيلة" وأنه اطلع عليها شخصيا "تكشف عن نهب أموال عامة بأرقام ومبالغ خيالية".وتشهد الجزائر حملة استدعاءات لمسؤولين كبار في الدولة ورجال أعمال بشبهة الفساد واستغلال النفوذ وتبديد أموال عامة ومنح صفقات بطرق غير قانونية.ومثل اليوم رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى أمام قاضي التحقيق بمحكمة (سيدي محمد) بالجزائر العاصمة في وقت سابق اليوم لسماع أقواله في قضايا تتعلق "بتبديد المال العام ومنح امتيازات غير مشروعة" وهي نفس التهم التي مثل بسببها وزير المالية الحالي ومحافظ بنك الجزائر السابق محمد لوكال أمام قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها امس الاثنين. (النهاية)

م ر / أ م س